الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. بدت مصر تستشعر حجم المخاطر و الأزمات التي قد تزحف إليها عقب توقيع مذكرة بين إقليم ارض الصومال، وإثيوبيا نصت على منح ( أديس أبابا) – 30٪ من نسبة إدارة ميناء بربرة المطل على منطقة البحر الأحمر مع انشاء قاعدة عسكرية لفترة مداها 50 عاما، في مقابل اعتراف “إثيوبيا” باستقلالية أرض الصومال عن الدولة المركزية.
ووفقا لمصادر مقربة من دوائر اتخاذ القرار المصري، فإن القاهرة قامت بوضع خطة لمحاصرة التحركات الإثيوبية في منطقة البحر الأحمر الأحمر بدا من تكثيف العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار المصري. كذلك التصدي لمجمل المهددات التي قد تنجم من خلال هذه التحركات عبر قيام مناورات عسكرية مشتركة متوقعة مابين مصر، السعودية، الأردن، جيبوتي، السودان ممايعزز حماية مسارات التجارة الدولية في مياة البحر الأحمر.
واولي تحركات الدوائر المصرية في منطقة شرق أفريقيا، كانت زيارة نفذها وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الإريترية “اسمرا” التقى خلالها بالرئيس اسياس افورقي حول خطة “القاهرة” ووجهة نظرها بشأن تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر خاصة مابعد خطوة إثيوبيا تجاة الصومال وماتم من رفض وضرورة تفعيل اتفاقية تحالف الدول المتشاطئة لحماية مصالح دول التحالف.
ويقول الباحث في الشؤون الأفريقية محمد ابدون لموقع (أفريقيا برس) أن مصر تتخوف من تاثيرات اتفاق ارض الصومال، وإثيوبيا على حركة التجارة الاقتصادية في مواني “السويس” والتي تشكل مايعادل 80٪ من عائدها الاقتصادي.
وأهم تاثيرات التطلعات الإثيوبية على منطقة البحر الأحمر تظل في ازدياد حجم المهددات الأمنية حيث من المتوقع أن تنجم عن تلك الخطوات تحركات موازية تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية او مايعرف بعمليات القرصنة البحرية ماقد يخفض نسبة عائدات التجارة الدولية.
ماجعل القاهرة تتحرك بثقلها نحو منطقة شرق أفريقيا، في محاولة لاحداث تكتل قاري يهدف إلى تضييق الخناق على أديس أبابا ماقد يجبرها للتراجع عن تطلعاتها السياسية، والاقتصادىة على حساب جيرانها.
ويبين الكاتب الصحفي طارق عثمان في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن إثيوبيا ترغب في تحقيق اهداف لها ذات طابع “جيوسياسي” في منطقة القرن الأفريقي، وقطعا هو أمر له تأثير على مصالح دول إقليمية وشرق اوسطية مثل “مصر” التي تسعى الان الى تحجيم التحركات الإثيوبية.
سيماوان مصر تدرك جيدا انها الان قد خسرت معركتها في مع “إثيوبيا” حول قضية سد النهضة بعد مفاوضات امتدت لنحو 12عام وأصبح الان أمرا واقعيا،الذي هو أيضا يحمل تطلع لتغيير معادلة قسمة اتفاقية مياة حوض النيل و التي تحوز فيها مصر على قدر 56٪ من حصة المياة.
لذا فإن “القاهرة” قد تعتبر أن معركتها القادمة مع أديس أبابا قد تكون في منطقة البحر الأحمر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس