تحرير آدن يبال يكشف هشاشة أسطورة قوة حركة الشباب التي لا تقهر!

16
تحرير آدن يبال يكشف هشاشة أسطورة قوة حركة الشباب التي لا تقهر!
تحرير آدن يبال يكشف هشاشة أسطورة قوة حركة الشباب التي لا تقهر!

أفريقيا برس – الصومال. حررت قوات الحكومة الصومالية المدعومة من قوات القبائل المحلية (معويسلي) الإثنين الماضي مركز مقاطعة آدن يبال الإستراتيجية بمحافظة شبيلي الوسطى من قبضة خوارج حركة الشباب الإرهابية بعد سيطرتهم التي دامت قرابة الستة سنوات للمدينة.

وبحسب بيان رسمي فإن زحف قوات الجيش الصومالي والقوات المحلية أجبرت مسلحي حركة الشباب الإرهابية على الانسحاب نحو القرى والبلدات القريبة والتي مازالت تسيطر عليها الحركة.

وفي تسجيل متلفز بثه التلفزيون الوطني الصومالي يوم الثلاثاء أكد فيه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن القوات الحكومية والميليشيات المحلية استعادت المنطقة في إطار الهجوم المستمر على خوارج حركة الشباب في ولاية هيرشبيلي.

تقع مدينة آدن يبال على بعد حوالي 245 كيلومترًا شمال العاصمة مقديشو، وهي مقاطعة تفصل بين محافظتي شبيلي الوسطى وهيران التي تجري فيها حاليا أشرس المعارك ضد الخوارج.

تحرير مركز مقاطعة آدن يبال من شأنه فتح مسار الجيش الصومالي والقوات المحلية لتحرير بقية القرى والبلدات التابعة لها والتي ما زال فلول مسلحي الشباب يختبئون فيها، ثم التوجه نحو مدينة رون – نيرغود آخر منطقة تسيطر عليها الحركة في شبيلى الوسطى.

خلال التسجيل المتلفز قال الرئيس حسن شيخ محمود أن قرية رون – نيرغود، هي القرية الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة الخوارج في محافظة شبيلي الوسطى، وأعلن أنه سيتم تحريرها في الأيام المقبلة. كما أشار إلى أن مسلحي حركة الشباب أتلفوا كل مقومات الحياة في المنطقة.

حيث فجروا آبار المياه وسرقوا المواتير المستخدمة لتشغيل الآبار ووعد بإصلاح وإعادة بناء ما أتلفته الحركة. وطلب محمود من السكان المحليين تحمل أعباء الحياة حاليا على أن تجد إدارته حلولا لإنهاء العقبات التي خلفتها معارك تحرير المنطقة.

وقال الرئيس محمود: “نريد إعادة بناء البلاد، لكن لا يمكننا أن نبنيها بسرعة بسبب قوتنا المالية الضعيفة” ، مضيفًا أن الصومال ستسعى للحصول على قروض بمئات المليارات من الدولارات لبناء البنية التحتية الإجتماعية والاقتصادية ثم سداد ديونها.

وعلى صعيد متصل. قال الرئيس محمود إن حكومته ملتزمة بإعادة بناء البلاد كواحد من وعوده قبل الإنتخابات الرئاسية، مضيفًا أن هذه الخطوة من المحتمل أن تستغرق بعض الوقت قبل أن تتحقق بسبب القوة المالية الضعيفة التي تواجهها حاليًا البلاد بسبب الصراعات والأزمات المتلاحقة. وأضاف محمود إلى أن البلاد قطعت أشواطا كبيرة في معالجة هذه المشاكل الإقتصادية.

وأعلن البنك الدولي الأسبوع الماضي إلى أن الإقتصاد الصومالي نما بنسبة 2.9 في المائة مقابل التوقعات الأولية، بينما عزا ذلك بنجاح الحملة العسكرية الأخيرة ضد خوارج حركة الشباب التي ساعدت البلاد على تحرير عدد من المدن الإستراتيجية التي من المحتمل أن تكون مراكز لتحصيل الإيرادات الضريبية لخزينة الدولة.

ولعل أبرز ما جاء في خطاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود هو إعلانه قرب انطلاق الحملة العسكرية ضد الخوارج في ولايتي جنوب غرب وجوبالاند. وقال محمود إن هاتين الولايتين ستنضمان رسميا إلى الثورة المسلحة ضد الخوارج خلال الأسابيع المقبلة.

وما يعزز قرب انطلاق العملية العسكرية في هاتين الولايتين الإستراتيجيتين هي الزيارات التي قام بها وزير الدفاع لدى الحكومة الفدرالية عبدالقادر نور إلى بيدوا قبل شهر وكسمايو قبل أسبوعين للوقوف على احتياجات القوات المسلحة والمحلية لنجاح العملية العسكرية المرتقبة.

وفي حال توافقت سلطات الولايتين مع الحكومة الفيدرالية حول خطة مشتركة لبدء الحرب فهذا من شأنه زيادة الضغط على الخوارج وقدرتهم بخوض المعارك في عشرات الجبهات المختلفة في آن واحد ما يجبرهم على الاستسلام أو الانسحاب كما حدث في آدن يبال.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here