لماذا تبحث الصومال عن مصالحها العسكرية في كينيا؟

4
لماذا تبحث الصومال عن مصالحها العسكرية في كينيا؟
لماذا تبحث الصومال عن مصالحها العسكرية في كينيا؟

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. قام قائد الجيش الوطني الصومالي، اللواء إبراهيم شيخ محي الدين، المتواجد حاليا في كينيا، بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع وقيادة قوات الدفاع الكينية.

وزار اللواء محي الدين مقر وزارة الدفاع الكينية ومقر قيادة الجيش، يرافقه السفير الصومالي لدى كينيا، جبريل إبراهيم عبد الله وضباط من الجيش الصومالي.

واستقبل وزير الدفاع الكيني آدم بري دعالي، وفد قائد الجيش الوطني الصومالي في مقر وزارة الدفاع في كينيا، وبحث معه التعاون الكامل في القتال ضد حركة الشباب.

تجدر الإشارة إلى أن حركة الشباب تشكل تهديدا على أمن كل من الصومال وكينيا، ونفذت في البلدين على مدار السنوات الماضية هجمات مميتة أودت بحياة كثير من مواطني البلدين.

وتشارك كينيا ضمن القوات الأفريقية التي أقرها الاتحاد الأفريقي منذ العام 2014 لمحاربة الإرهاب في الصومال بنحو 5 آلاف جندي.

بينما اتفقت الدولتان في وقت سابق على تأمين الحدود المشتركة التي تجمع ما بين الصومال وكينيا، بينما تتخوف حكومة الرئيس الكيني “وليم روتو” من أن تشكل مخططات الجماعات الإرهابية خطرا على حركة التجارة العالمية في منطقة البحر الأحمر التي تعتمد عليها نيروبي بنحو 70٪ من صادراتها الاقتصادية.

ويؤكد الباحث في الشؤون الأفريقية عباس محمد صالح لموقع “أفريقيا برس” أن “ما يجمع بين الصومال وكينيا، بات التفكير فيه على مستوى طبيعة العلاقات يأخذ الحيز الأمني أكثر من بقيه القضايا السياسية والاقتصادية بسبب تصاعد وتيرة الأزمات والمهددات الأمنية”.

ويضيف محمد صالح “بينما تعتبر زيارة وزير الدفاع الصومالي إلى نيروبي في هذا التوقيت أمر يؤكد على رهان مقديشو في نجاح استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب بدعم واستقرار دول الجوار، كذلك فإن كينيا تشكل أهمية قصوى لدولة مثل الصومال خاصة عقب نشوب الخلافات مؤخرا بين أديس أبابا، ومقديشو بسبب البحر الأحمر”.

وزاد الباحث في الشؤون الأفريقية “ما يعني استبدال الصومال بكينيا لتعزيز مستوى علاقاتها بمنطقة القرن الأفريقي، ومحاولة الإستفادة منها الآن بصورة أمنية والاتجاه مستقبلا سياسيا واقتصاديا، وكينيا إحدى دول المنطقة التي من المتوقع أن تشهد تطورا ودعما لوجستيا واقتصاديا بانسياب في عدة مشاريع تنموية بإمكان الصومال ان تستفيد منها في الفترة المقبلة”.

ويشير الكاتب الصحفي عبدالقادر كاوير في تصريح صحفي لموقع “أفريقيا برس” إلى أن “كينيا بدورها تنظر بعين لها ابعاد استراتيجية مع دول منطقة شرق أفريقيا، فهي تدرك جيدا قيمة تلك الدول حال حدوث اي استقرار أمني وسياسي بها”، موضحا أن “الصومال تعتبر إحدى الدول المهمة بالنسبة لنيروبي على مستوى استراتيجية كينيا وعلاقتها الخارجية”.

وأضاف كاوير “تشكلت لدى كينيا قناعة راسخة في تجاوز كافة الخلافات السابقة مع الصومال والانتقال بالعلاقة إلى محطة ان يكون الأمن الداخلي مرتبط بجيرانها مثل الصومال”.

وتةقع كاوير ان “تقوم نيروبي بتوفير الدعم لمقديشو خلال الفترة القادمة في مجالات مثل الطاقة وتدريب الكوادر العسكرية وتعبيد الطرق التي تربط بين الدولتين”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here