الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. فتحت المعارضة في إقليم بونتلاند الصومالي النار على حكومة الإقليم عقب الوصول إلى طريق مسدود بشأن الانتخابات البرلمانية مع الحكومة.
واتهمت المعارضة السياسية حكومة الرئيس سعيد دنى حاكم الإقليم بأنه يخطط لاثارة أزمة بين المكونات الأهلية بإقليم بورتلاند.
وكانت المعارضة والحكومة قد اتفقتا قبل أشهر على تكوين لجنة مشتركة لفض الخلافات التي دبت بينهما بسبب انقضاء احل البرلمان.
وكان جزء من أرض إقليم بونتلاند (إدارة خاتمة) قد رفع السلاح في وجه الحكومة قبل أشهر نتيجة لاعلان سلطة الإقليم تاجيل الانتخابات مما أعتبر عملية تهدف إلى عرقلة مساعي تلك المجموعات الداعية للانفصال.
ويتكون برلمان إقليم بورتلاند من 200 عضوا تحتل المكونات الأهلية (العشائر) 85٪ من المقاعد، مايعني انها هي من تعمل على صياغة الدستور، وتعديلة متى ما تطلب الأمر.
بينما قرر الرئيس سعيد دنى بمنتصف شهر ديسمبر تاجيل الانتخابات، وكذا اخطار الجيش بالأمر توخيا لأي فوضى قد تنشب نتيجة لقرار حاكم الإقليم.
وابان الكاتب الصحفي عبدو عيدي في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن إقليم بونتلاند يظل يعيش جملة من التعقيدات الداخلية أبرزها المكونات الأهلية التي ترفض على مر الوقت التوصل لاتفاق حول السلطة التشريعية (البرلمان).
ويؤكد عيدي أن العشائر هناك هي الحاكم الفعلي للاقليم واي محاولات لوضع البنزين أمام ثقاب الكبريت سيولد أزمة من الصعب تداركها خاصة مابعد إعلان منطقة إدارة خاتمة حمل السلاح في وجه الحكومة مما يشجع على مزيد من ظهور المجموعات المسلحة الحاملة لسلاح والساعية لفرض استحقاقات عبر البندقية.
ويشير المحلل السياسي سيف الدين منصور في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن على الحكومة الفيدرالية التدخل والتوصل إلى اتفاق سياسي بين فرقا إقليم بورتلاند.
سيما وان الخلافات التي وصلت حد تبادل الاتهامات قد دفع حكومة الإقليم باستصدار أوامر للطواري ومن ثم اعتقال كافة المعارضة مما يضع مستقبل الإقليم على المحك.
لافتا إلى أن أزمة إقليم بورتلاند في الأصل تعود لعدم التصالح مع المجتمع ووضع حكومة الإقليم سياسات لنفسها مايزال مواطني بورتلاند يعتبرونها غير مستقة مع رغباتهم ومنها التداول السلمي للسلطة عقب انتهاء اجل ولاية حاكم الإقليم سعيد دنى.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس