أبعاد الحملة العسكرية للجيش الصومالي على حركة الشباب

26
أبعاد الحملة العسكرية للجيش الصومالي على حركة الشباب

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. نفذت القوات الحكومية الصومالية حملة عسكرية ممثلة في الجيش الصومالي وقوات حفظ السلام الأفريقية “اميصوم” والقوات الأمريكية بولايات جوبا لاند، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من عناصر حركة الشباب. وتكاد الحملة واحدة من برامج الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المنتخب للمرة الثانية، في إعادة الاستقرار والأمن إلى الصومال بعد تعرضها لمخاطر على يد حركة الشباب التي استطاعت في سنوات وجيزة السيطرة على نحو 40% من مساحة الأراضي الصومالية.

رسائل وأهداف

الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الصومالي، تشترك معها كل من القوات الأفريقية لحفظ في الصومال والتي تقاتل منذ العام 2007، وكذلك القوات الأمريكية التي قامت بتنفيذ غارات جوية استهدفت من خلالها بعض مواقع عناصر حركة الشباب بولاية بورتلاند، وجوبا لاند. وبطبيعة الحال فإن للحملة العسكرية رسائل وأهداف، منها أن ملف مكافحة الإرهاب امر ليس بمقدور الصومال وحدها التصدي له ما لم يكن هناك دعم مباشر لهذه القضية من دول العالم كافة، وهي أحد أهداف زيارات الرئيس حسن شيخ محمود الأخيرة لكل من الإمارات وتركيا لاستقطاب الدعم لهذة الحملة.

بعد خارجي

بالإضافة الى أن استقرار الصومال ليس منصبا فقط على الأوضاع الداخلية بل هو صاحب تأثير وبعد خارجي على مستوى انسياب حركة التجارة الدولية بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن حال زالت مهددات القراصنة الذين هم جزء من الجماعات الإرهابية. وكافة هذه المسائل قد تعزز من فرص نجاح الحملة العسكرية على اعتبار أنها جاءت تحمل طابع التعاون الإقليمي والدولي الذي يجعل توجيه ضربات موجعة للحركة وفي مواقع حساسة بعد التمدد الذي قامت به على حساب استقرار المواطن الصومالي.

خطاب سياسي

عبدالعزيز النقر، كاتب وصحفي
عبدالعزيز النقر، كاتب وصحفي

ويقول الكاتب الصحفي عبدالعزيز النقر في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ “بخلاف للطابع العسكري الذي تتبناه الحملة، ولكن هناك بعد سياسي مصاحب بدليل ما يرد من تصريحات وخطاب، فمثلا اتهام الرئيس حسن شيخ محمود للحركة بأنها تعمل على تمويل بعض الجماعات الارهابية في أفريقيا امر هدف منه أن نشاط حركة الشباب ليس قاصرا فقط على الداخل الصومالي، وإنما يحمل أبعادا وأهدافا إقليمية وهو مايزيد من وقع التصنيف للحركة بتبني أنشطة إرهابية ويستوجب التصدي لها. وقطعا ذلك الامر يصب في اتجاه الحملة العسكرية، السياسية للحد من أنشطة حركة الشباب التي باتت تشكل خطرا على الأمن القومي الصومالي”.

فرص النجاح

محمد علي فزاري، محلل سياسي ومراقب لشؤون القرن الأفريقي
محمد علي فزاري، محلل سياسي ومراقب لشؤون القرن الأفريقي

ويجزم الكاتب الصحفي محمد علي فزاري في حديث لموقع “أفريقيا برس”، بأن فرص النجاح هذه المرة لحملة العسكرية متوفرة. ويعزو ذلك إلى حالة التضامن الشعبي التي تحظى به الحملة نتيجة لما تعرض له الصوماليون من انتهاكات وتشريد وحرق لقرى على يد عناصر حركة الشباب. وأضاف فزاري “أيضا طبيعة الدعم الذي تلقاه الجيش الوطني في سبيل إنجاح الحملة من العتاد العسكري، التدريب، المؤئن والدعم اللوجستي. وجميع هذه الخيارات تفسح المجال بنحو يفوق 80٪ في تحقيق انتصارات للحملة العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الصومالي ضد حركة الشباب”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here