الصومال..تعرّف على أبرز الملفات والتحديات أمام الرئيس “حسن شيخ محمود”

17
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. انتخب الصوماليون رئيسا جديدا للبلاد بعد تعطل عملية سياسية دام عاما كاملا، وقد أدى الرئيس الصومالي المنتخب من قبل أعضاء مجلس الشعب “البرلمان” حسن شيخ محمود اليمين الدستورية فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات على نظيرة الرئيس السابق عبدالله فرماجو.

من هو حسن شيخ محمود؟

ولد حسن شيخ محمود في مدينة جللقسي بإقليم هيران التابع لولاية هيرشبيلي الصومالية عام 1955، وتخرج من الجامعة الوطنية في 1981، حيث درس التربية الفنية، ثم التحق بجامعة في الهند وحصل منها في عام 1988 على الماجستير في نفس التخصص.

كان حسن شيخ محمود مدرسا في مدرسة “لفولي” للتدريب المهني، ثم تمت ترقيته إلى مدير معهد تدريب المعلمين في الجامعة الوطنية، وعمل بعد انهيار الدولة الصومالية في مطلع عام 1991 في حل النزعات وإعادة إنشاء المؤسسات التعليمية وعمل أيضا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، وشارك حسن شيخ في عام 1999 في تأسيس المعهد الصومالي للتنمية الإدارية “جامعة سيمد حاليا”، وانضم في عام 2001 إلى المركز الصومالي للأبحاث والاستشارات “CRD” كباحث أول في السلام وإعادة الإعمار. وأسس في عام 2011 حزب السلام والتنمية، وفي أغسطس 2012 انتخب عضوا في مجلس الشعب الصومالي، وانتخب في 10 سبتمبر 2012 رئيسا للجمهورية، كأول رئيس للبلاد بعد خروج الصومال من المرحلة لانتقالية، ثم اختير للمرة الثانية رئيسا للبلاد في 15 مايو 2022.

تحديات في الطريق

بينما تشير التوقعات ان فترة “الشيخ” لن تكون سهلة، لوجود لجملة من التحديات في طريقه، بدأ الالتفاف والاتفاق حول الحكومة الصومالية الجديدة بمشاركة أكبر قدر من الكيانات الاجتماعية والنخب السياسية. كذلك إنهاء الحرب بين الحكومة، والجماعات المتطرفة من “حركة الشباب” التي تدين بولاء لتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فقد باتت حركة الشباب تسيطر على نحو 40% من مساحات الأراضي في الدولة، وهو ما يعتبر تحديا حقيقيا أمام “الشيخ” في كيفية استعادة هذه الأراضي والسيطرة عليها مجددا.

و يعول المواطن الصومالي – على حكومة “الشيخ”- في تحسين الأوضاع الاقتصادية، والتخلص من الغلاء الذي ضرب البلاد وتسبب بارتفاع تكاليف الحياة اليومية، بينما تتحدث الأمم المتحدة عن تعرض الصومال لمجاعة بحلول شهر سبتمبر القادم 2022 جراء الجفاف الذي تعرضت له البلاد منذ نحو عام.

أزمة المحاور

ويعتبر ملف العلاقات الخارجية، أحد الملفات التي تحتاج “الصومال” الوقف عنده بعد تعطل بعض المحطات في علاقة الصومال مع بعض الدول مثل “الإمارات، مصر، السعودية، كينيا” ومسعى حكومة الرئيس السابق عبدالله فرماجو تعزيز علاقات بلاده مع دول “قطر، تركيا، إثيوبيا، إيران، روسيا”، الأمر الذي أزعج دول كانت تجمعها بالصومال علاقات جيدة ولطالما ظلت تلك الدول تقدم المساعدات للصوماليين كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي. وأن الصومال بسبب ما تعانيه من أوضاع أمنية، واقتصادية تحولت إلى دولة تعيش تحت استقطاب دول المحاور إقليميا ودوليا، ما جعلها تعاني من أزمة التجاذبات والمطامع، وهو ما قد يعقد المشهد أكثر مما هو عليه بالنسبة للرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود.

تهديدات أمنية

يوسف جراد، كاتب صحفي

ويقول الكاتب الصحفي يوسف جراد في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ “بانتخاب الصومال للرئيس حسن شيخ محمود، يكون الصومال قد دخل على أعتاب مرحلة جديدة، بتعزيز مفهوم التداول السلمي للسلطة برغم العقبات التي حالت لعدة مرات امام إجراء الانتخابات. والآن وعقب انتخاب الرئيس، يتوق الصوماليون لمعرفة برنامج حكومة “الشيخ” ومدى ملامسته لحاجات المواطنين، حيث إن أكبر التحديات المتوقع أن تقف أمام الحكومة القادمة تتمثل بالأمن، وإنهاء أنشطة حركة الشباب التي باتت تشكل مهددا حقيقيا للأمن القومي الصومالي وحياة المواطنين ومصادر الإنتاج من الزراعة والرعي.

سحب الثقة

راجح عمر، كاتب وصحفي
راجح عمر، كاتب وصحفي

ويؤكد الكاتب الصحفي راجح عمر في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ أن الرئيس شيخ محمود سيكون في مواجهة مع ملفات سياسية، وأمنية يستوجب حلها حتي لا يكون سهل التناول للمعارضة السياسية المتوقع ظهورها في المستقبل.

ويضيف عمر: “مجيء شيخ محمود مع انتخاب لعضوية مجلس الشعب “البرلمان” الجديد يعني توفر وسائل الرقابة خلافا لتلك التي كانت في السابق على مؤسسات الدولة. وفي حال تقاعست تلك المؤسسات الحكومية عن واجباتها فإن سحب الثقة عنها سيكون جائزا ما قد يعرض الرئيس شيخ محمود لسحب الثقة عنه هو الآخر”.

 

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here