الصومال.. ولاية بورتلاند من يشعل فتيل الحرب

95
الصومال.. ولاية بورتلاند من يشعل الحرب

بقلم: الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. توشك الأوضاع بمدينة “عروي” بولاية بورتلاند شرق شمال الصومال من الإنفجار والدخول في حرب أهلية قد تخلف وراءها خسائر مادية وبشرية وكذا نزوح مئات المؤاطنين جراء الحرب المتوقع اندلاعها. وتعود التفاصيل الي رفض قوات أمن بورتلاند الانصياع لقرار حاكم الولاية سعيد دنى – والذي بموجبة قام باعفاء قائد قوات “SBf” من منصبة.

واعتبرت القوات في بيانها، بأن قرار الحاكم مخالف لوائح المنظمة لها وماتقوم به من أدوار بحماية الأمن والاستقرار بالولاية ومكافحة الإرهاب، ولن تنصاع قواتهم لمثل هكذا قرار، بينما وصف وزير اعلام بحكومة الولاية تظل القرارات محكومة بالقانون وأنهم سيقفون ضد اي تمرد وانهائه. الأمر الذي دفع قائد قوات الافريكوم بأفريقيا الى إرسال مبعوث خاص لإنهاء الأزمة في محاولة لتقريب لوجهات النظر مابين الطرفين وتخفيف من حده التوتر التي نشبت خلال الأيام الماضية.

وتعتبر حكومة ولاية بورتلاند تعتبر هذه القوات بالملشيات التي تشكل مهددا وخطرا على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة ومشاريعها الانتاجية. بالمقابل تتمسك قيادة قوات أمن “بورتلاند” بأنها قوات تظل تلعب دور مهم على مستوى قضايا حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية، والبعثة الأممية (اميصوم)، وايضا القوات الأمريكية بالقرن الأفريقي (افريكوم) لتادية مهام مشتركة من بينها مكافحة أنشطة حركة الشباب الصومالية المصنفة أرهابيا.

محمود عيدي، كاتب وصحفي

ويقول الكاتب الصحفي والمهتم بشؤون الصومال محمود عيدي في حديث لموقع “أفريقيا برس”: “في حال اندلاع الحرب الأهلية المتوقعة بشكلها الجديدة بولاية بورتلاند شمالي البلاد فانها من المؤكد ستشكل ضغط وازمة جديدة للحكومة الفيدرالية اكثر مما سبق”.

ويرى عيدي أن لحكومة الرئيس عبدالله فرماجو دورا مباشرا في خلق الازمة باعتبار دعم وتمويل هذة القوات وقفت عليها الحكومة مع بتنسيق مشترك جمع الولايات المتحدة الأمريكية – واميصوم، لتنفيذ عمليات عسكرية بحق حركة الشباب.موضحا أنه  مع مرور الوقت تمددت هذه القوات في لعب أدوار مغايرة باتت تشكل تهديدا على طبيعة منطقة “بورتلاند” وممارسة لسلوك يتنافى مع السياسات العامة لحكومة مما دفعها لاتخاذ قرار إعفاء قائدها. وأشار عيدي إلى أنه في  حال نشوب حرب مابين القوات الحكومية-وقوات أمن بورتلاند فإن المستفيد الأكبر هي حركة الشباب التي تعتبر المنطقة احد معاقلها الرئيسة، من حيث تخفيف الضغط عليها واتاحة فرصة لترتيب صفوفها مجددا.

محمد علي فزاري، محلل سياسي ومراقب لشؤون القرن الأفريقي

ويشير الكاتب الصحفي محمد علي فزاري في حديث لموقع “أفريقيا برس” إلى أن مؤشرات الحرب بين طرفي الخلاف بولاية “بورتلاند” متى ما اندلعت شرارتها وفشلت كافة التدخلات والوساطات الإقليمية والدولية ستكون فاتورة ما يحدث باهظة الثمن على الصومال بدءً من الأوضاع الإنسانية. واردف فزاري بأن ليس من مصلحة الصومال في مثل هكذا توقيت وقوع الحرب، مقارنة مع جملة القضايا والازمات التي يعيشها. وعليه حسب فزاري فإنه يستوجب البحث عن طريق ثالث يضمن توفير علاج للأزمة وامتصاص عوامل الحرب الباردة التي نشبت جراء تصريحات كل طرف من نواحي سياسية وأمنية، ومراعاة لهشاشة أوضاع البلاد ونظام الحكم الذي هو الآخر يعاني اختلال الميزان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here