فبراير “2022”.. الشهر الأكثر قساوة على الصوماليين

17
مواقع التواصل الاجتماعي

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. يُعدُّ شهر فبراير من العام 2022 هو الأعنف والأكثر قساوة بالنسبة للصوماليين؛ بسبب ارتفاع الأعمال العسكرية التي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة آلاف بجروح متفاوتة.

خطر “الشباب”

بينما الأخطر في هذه العمليات هو استهداف مواقع استراتيجية بوسط العاصمة “مقديشو” على يد عناصر حركة الشباب المصنفة إرهابياً، مستقلة عجز القوات الحكومية في الكشف عن تحركات عناصر الحركة ومراكز وجودها، فضلاً عن خططها التي دائما ما تأتي بصورة مفاجئة، ما دفع رئيس الحكومة محمد حسين روبلي للإسراع بعقد اجتماع للوقوف على تطورات الأوضاع الأمنية بالبلاد بعد ازدياد حجم العمليات الإرهابية.

هذه المسائل وغيرها من القضايا كانت محط تداول مجموعة مرتادي مواقع التواصل من داخل وخارج “الصومال”. البعض حمل الحكومة مسؤولية ما يحدث، بينما البعض الآخر رأى أن الدولة مستهدفة عن طريق مخطط عابر ومتجاوز للحدود الجغرافية، في إشارة إلى التنظيمات الإرهابية الدولية مثل “داعش، بوكو حرام، الشباب، تنظيم النصرة”.

إحباط الانتخابات

كذلك أخذت قضية “الانتخابات” حيزاً من التعليقات على مواقع مثل “تويتر، والفيس بوك”، حيث حملت التعليقات قدراً كبيراً من الإحباط نتيجة لقرار التأجيل للانتخابات النيابية حتى منتصف شهر مارس الجاري. وما أسفر عن القرار تطبيق عقوبات من قبل الإدارة الأمريكية بحق عدد من المسؤولين الصوماليين بحجة تقويض وعرقلة الانتخابات.

موجة “الجفاف”

بالمقابل – اجتماعياً – فرضت قضية “الجفاف” نفسها على مستوى التناول من قبل بعض الناشطين الصوماليين مستغلين الحوائط الإسفيرية بإطلاق النداءات والحملات الإنسانية لمساعدة نحو مليون صومالي نزحوا بسبب الجفاف، ومحاولات عدد من منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية في توفير الأغذية، والدواء، ودور الإيواء لهؤلاء النازحين، فقد انتظمت دول مثل مصر، قطر، كينيا، السعودية، وتركيا في تقديم مساعداتها الإغاثية للصوماليين الذين تعرضوا لموجة “الجفاف”.

حملة “ارحل”

سياسياً كانت قضية بقاء الرئيس عبدالله فرماجو على سدة الرئاسة الصومالية حتى الآن برغم انتهاء مهلة تفويضه بحلول 25 من شهر فبراير، متصدرة اهتمامات الإسفيريين، ولكن ما عزز فرصة بقائه عدم قيام انتخابات الرئاسة في موعدها وهو قطعاً يتعارض أيضاً مع المواد الواردة في الدستور بخصوص فصل الحكم.

مجموعة من النشطاء الإسفيريين انهالوا على “فرماجو” بالنقد لتتحول المسألة إلى حملة على الفضاء الإسفيري والحوائط، مطالبين إياه بالتنحي وإفساح المجال للآخرين بعد الفشل في تحقيق نجاحات بملفات مثل الأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية وإحداث تماسك بالحكومة عقب الخلافات مع رئيس الوزراء، ومؤخراً تزايد مشاكل الانتخابات، مما اضطر لتأجيلها.

نظافة الشواطئ

كما تفاعل أصحاب الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” مع مبادرة قادها بعض الشباب الصوماليين هدفت إلى نظافة الشواطئ في مدينة “مقديشو” في محاولة للتصدي للتلوث البيئي الذي ظلت تتعرض له الشواطئ الصومالية جراء الإهمال، حيث وجدت المبادرة صدىً كبيراً وتجاوباً في توفير الاحتياجات الأساسية لها والمعينات التي تساعدها بتلبية دورها، خاصة وأنها يقودها شباب في العشرينيات من أعمارهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here