ما هي أبرز التحالفات للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود؟

18
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. وصل الرئيس حسن شيخ محمود مجددا إلى سده الحكم في الصومال بعد مضي خمس سنوات من الانتقال إلى كراسي المعارضة وقد جرت الكثير من المياه خاصة تلك التي تتعلق برسم خارطة علاقات البلاد الخارجية.

الدبلوماسية الناعمة

خلال الأعوام “2012-2017” وهي الفترة التي قضاها الشيخ حاكما للصومال ما بعد الاعتراف بمؤسسات الدولة وانتهاء الحرب الأهلية، انتهج سياسية اتسمت بالاتزان وعدم التمييز بتبني سياسات بعض دول المحاور والتكتلات الإقليمية والدولية رغم خروج الصومال وقتها من حرب أهلية وهي تتقاذفها الأمواج وبحاجه لأبسط الاحتياجات الأساسية. وقتها رسم الشيخ لحكومته مسلكا مغايرا، مقارنة مع حزبه السياسي “البناء والتنمية” وهو الجناح السياسي المنشق من حركة المحاكم في مطلع العام 2008، وهو عدم إثارة القضايا التي تحمل طابع الخلاف، إنما التأييد على استحقاقات بلاده في المحافل الإقليمية والدولية، وتجدر الإشارة هنا إلى قضية الحدود المائية مع كينيا عند منطقة المحيط الهادي والتي حكمت فيها المحكمة الدولية قبل أشهر لصالح الصومال.

ويؤكد مراقبون أن تلك السياسة والتي تعرض بالدبلوماسية الناعمة، لن تخرج عن السياسات العامة المتوقع رسمها خلال مقبل الفترة من قبل الرئيس حسن شيخ محمود بهدف إزالة التشوهات وتحريك بركة الجمود التي صاحبت علاقات الصومال إقليميا مع بعض الدولة.

وقع الحرب

فقد تأثرت الصومال بواقع الخلافات التي نشبت بين مصر والإمارات من طرف، وقطر وتركيا من طرف آخر مما تسبب بتوقف شبه تام لمساعدات الإماراتية والدعم المصري لمقديشو. وربما هو واحد من أكبر التحديات التي ستواجه الشيخ في كيفية إعادة ثقة بعض الدول بالمحيط الإقليمي بالحكومة الصومالية، وأنها نظام سياسي غير عرضة لإملاءات دول المحاور وقادر على اتخاذ القرار بعيدا عن أي مؤثرات خارجية.

تعزيز العلاقات

الرشيد أحمد ابراهيم، كاتب صحفي

ويقول الكاتب الصحفي الرشيد أحمد ابراهيم في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ “أتوقع أن يعكف الرئيس حسن شيخ محمود على انتهاج سياسة خارجية تهدف إلى جعل صوت الصومال أعلى مما هو عليه الآن، مستفيدا من تجربة التمرين الديمقراطي الذي جرى، وانتخابه عن طريق مجلس الشعب. مضيفا أن “الشيخ” سيعمل على تعزيز العلاقة مع دول الجوار الصومالي من “إثيوبيا، وكينيا”، فهو أيضا بحاجه لهذه الدول لإنهاء تمدد الجماعات المتطرفة الإرهابية والتي باتت تشكل مهدد أمنيا ليس للصومال وحسب وإنما لبقية الدول الأخرى وهو ما قد يشجع “الشيخ” على تبني مبادرة تهدف لحفظ الأمن الإقليمي بمشاركة مجموعة دول لها تأثير مباشر في إدارة شؤون المنطقة.

حلفاء الصومال

طارق عثمان - كاتب صحفي
طارق عثمان – كاتب صحفي

ويجزم الكاتب الصحفي طارق عثمان في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ أن الرئيس “الشيخ” لن يتخلى عن حلفاءه الصوماليين، ومن المؤكد لن يدخل في معارك مع من له من يخالفه بل سوف يسعى بالاحتفاظ بشركاء الصومال في الإقليم، منتهجا بذلك أسلوب تبادل المصالح دون المساس بمصالح الآخرين. وهذا سيجلب المشاكل للصومال حسب عثمان، على اعتبار انها قامت برسم علاقات إبان عهد الرئيس فرماجو مع إثيوبيا مثلا على حساب مصر التي تجمعها خلافات بإديس ابابا، وحال تحسنت الأوضاع قطعا فإن الأمر لن يكون مرضيا لإثيوبيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here