الصومال.. تحديات رئيس المخابرات الجديد

37
مهد محمد صلاد، رئيس جهاز المخابرات الصومالية

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. أقر مجلس الوزراء الصومالي، تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات تلبية لاقتراح قدمته وزارة الأمن الداخلي. وتم تعيين مهد محمد صلاد، رئيسا لجهاز الاستخبارات الصومالية خلفا لياسين عبد الله محمد. ويشترط تعيين رئيس المخابرات الجديد مصادقة رئيس البلاد المنتخب حسن شيخ محمود، ليكون التنصيب رسميا بحسب الدستور المؤقت للصومال.‎

من هو “مهد محمد صلاد”

برز اسم صلاد بقوة خلال فترة الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، حيث كان من أشد المعارضين له، كما قاد سياسيا جهود إفشال محاولة تمديد فترة حكمه، حيث شكّل تعيينه مفاجأة في الأوساط السياسية بالصومال باعتباره أيقونة المعارضة في البرلمان. الرجل في العقد الخامس من العمر ولد وسط الصومال، وهو أكاديمي وسياسي بارز، وعمل نائبا في البرلمان لفترتين. لا يتمتع صلاد بخلفية عسكرية وكان ناشطا مدنيا قبل دخوله عالم السياسة مطلع 2009. شغل سابقاً مهام نائب وزير الخارجية الصومالي في الفترة من يناير 2014 حتى فبراير 2015. كما تقلد مهام وزير الدولة في شؤون الرئاسة في 2015 حتى فبراير 2017، خلال فترة الرئاسة الأولى للرئيس حسن شيخ محمود وهو من مقربيه، وهو عضو بارز في حزب اتحاد السلام والتنمية الذي أسسه الرئيس. تلقى تعليمه الأساسي في الصومال، أما تعليمه الجامعي فكان في السودان ومصر في مجال العلوم السياسية، ليحصل على درجة الماجستير.

تحديات في الطريق

يؤكد مراقبون أن صلاد سيواجه مجموعة تحديات هي بمثابة العائق أمام مهمة الرجل السياسية، والأمنية الجديدة، منها تفعيل جهاز المخابرات الصومالي، للحد من أنشطة حركة الشباب. أيضا القدرة على جعل جهاز المخابرات مؤسسة قادرة على امتلاك و تبادل المعلومات مع بقية أجهزة المخابرات الإقليمية و دول الجوار الصومالي. وتعتبر أكبر التحديات لجهاز حساس مثل “جهاز المخابرات” القدرة على تعامل مع كل ما يرد من معلومات، خاصة تلك المتصلة بقضايا الأمن القومي واستعادة 40% من مساحات الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة. بالاضافة الى حماية المياة الإقليمية الصومالية من “البحر الأحمر، وخليج عدن مما تتعرض له من انتهاكات، مايعني، تطوير أساليب العمل لجهاز المخابرات وفق لمتغيرات ومقتضيات الأوضاع إقليميا ودوليا كالحرب في إثيوبيا، و الغزو الروسي، لأوكرانيا.

المهندس السياسي

يوسف جراد، كاتب صحفي

ويقول الكاتب الصحفي يوسف جراد في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ “بتعيين مهد محمد صلاد على رأس جهاز المخابرات، هدف الرئيس الشيخ إعادة تشكيل مؤسسات الدولة الصومالية وإثبات أن وراءه أشخاص قادرون على تحمل المسؤولية. وأضاف جراد وقوع الاختبار على صلاد جاء أيضا من منطلق مواقفه السياسية والتي كان فيها قدر كبير من المعارضة للرئيس السابق فرماجو واقترابه من الدائرة الخاصة للرئيس حسن شيخ محمود. بل هو يكاد المهندس للعملية السياسية داخل البرلمان والتي مهدت لفوز الشيخ بمقعد الرئاسة.

دول المحاور

الرشيد أحمد ابراهيم، كاتب صحفي

ويجزم الكاتب الصحفي الرشيد أحمد ابراهيم في حديث لموقع “أفريقيا برس” بأن أجهزة المخابرات في العالم لم تعد مهامها الأساسية تقتصر على قضايا الداخل فقط، إنما لها ارتباطات خارجية كبيرة. ومتى رغب صلاد النجاح في مهمته الجديدة فعليه الالتفات إلى عدم الرضوخ السياسي والابتعاد عن تطبيق سياسات دول المحاور التي تهدف للسيطرة على الصومال ومعظم دول منطقة شرق أفريقيا مستغلة هشاشة الأوضاع السياسية، والأمنية، والاقتصادية لتحقيق مشاريعها.

 

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here