أفريقيا برس – الصومال. من المهم جدًا الاهتمام بالزراعة والعمل على غرس وزراعة المزيد من الأشجار للحد من المناخات الحارة التي تسبب الجفاف والتصحر في الدولة. فحسب الأمم المتحدة فإن 2.1% فقط من أراضي الدولة مغطاة بالأشجار.
وكذلك بين عامي 2001 و2021، فقدت الصومال 429 ألف هكتار من الغطاء الشجري، وهو ما يعادل فقدان 4.9٪ من غطاءها الشجري، والذي بدوره أدى الى إنتاج 840،000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
لذلك تعمل الحكومة على مشاريع وبرامج تحث فيها الجميع في مشاركة إعادة تشجير وخضرة الدولة من جديد.
برنامج وزارة الزراعة
قام الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود” يوم السبت الماضي بافتتاح برنامج مقدم من وزارة الزراعة. والذي قام بدروه بغرس أولى ثمار هذا البرنامج الذي سيساعد في إعادة خضرة الدولة.
وتهدف الوزارة من هذا البرنامج أن تقوم بزراعة ملايين -إن لم يكن مليارات الأشجار من خلاله وتطمح كذلك بزراعة ١٠ ملايين من الأشجار في غضون عام.
والتي بدورها ستعمل على تحسين مناخ البلاد والحد من الكوارث البيئية المتكررة التي تجلبها عملية قطع الأشجار لصناعة الفحم وغيرها.
وتعمل الوزارة كذلك مع الادعاء العام لحماية البيئة من خلال وضع أو تطبيق قوانين تهدف للحد من قطع الأشجار الغير القانوني، والصيد الجائر، وغيرها من المشاكل التي قد تسبب ضررًا او كارثة بيئية.
هدفها على المستوى القاري
تطمح الوزارة أيضًا للعمل على مثل هذه المشاريع على نطاق قاري والمشاركة بالبرامج البيئية المقدمة من قبل الدول المجاورة للعمل معًا على تخضير القارة الافريقية.
وذلك من خلال مشاركتها في برامج مثل “green wall initiative” و “green legacy” وغيرها من المشاريع التي يمكن أن تساعد في تحسين البيئة في القارة الافريقية .
وأخيرًا حثت المواطنين على المشاركة في هذه المبادرة واخذ دور في إعادة تخضير الصومال. فيعد هذا البرنامج ذو أهمية بالغة حيث يمكن ان تكون هذه الأشجار مصدر دخل وغذاء بدلًا من أن تكون مصدر تدمير وهلاك للبيئة.
من الواضح أن الحكومة تقوم بمحاولة لمعالجة المشاكل البيئية في الدولة، وإعادة إحياء الأراضي التي دمرت بسبب الجرائم البيئية مثل صناعة الفحم. آملين بتغيير الحال البيئي للدولة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
