التركيبة السكانية في الصومال: متوسط العمر والتغيرات التي تحدث له في السنوات الاخيرة

17
التركيبة السكانية في الصومال: متوسط العمر والتغيرات التي تحدث له في السنوات الاخيرة
التركيبة السكانية في الصومال: متوسط العمر والتغيرات التي تحدث له في السنوات الاخيرة

أفريقيا برس – الصومال. ليس سرا أن الصومال واحدُ من أكثر البلدان غير المستقرة في العالم. حيث ابتليت هذه الدولة بالاضطرابات السياسية والعنف لسنوات، وتظهر آثارها بوضوح في معدل متوسط العمر المتوقع في البلاد.ويعد متوسط العمر المتوقع وسيلة موثوقة لتتبع صحة المواطنين في أي دولة، في حين أنه لا يزال أقل بكثير من المتوسط العالمي، فقد زاد هذا المعدل في الصومال كل عام تقريبًا.

ففي عام 2002، كان هذا المعدل في الصومال 51 عامًا فقط. ويعتبر هذا المعدل منخفضًا بشكل مثير للصدمة، ويرسم صورة قاتمة للنظام الصحي في البلاد.

ومع ذلك، تحسنت الأمور خلال السنوات الأخيرة. فوفقًا للتقديرات الأخيرة، يبلغ متوسط العمر المتوقع في الصومال الآن 58 عامًا. في حين أن هذا لا يزال أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 71 عامًا، إلا أنه تحسن كبير ويظهر التقدم المحرز في هذا الجانب.

وبالمقارنة مع البلدان الأخرى في المنطقة يبلغ متوسط العمر المتوقع في كينيا وجيبوتي على سبيل المثال 67 عامًا. ومع ذلك، هناك دلائل على أن الأمور بدأت تتحسن في الصومال، ومع استمرار الاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم، من المرجح أن يستمر هذا المعدل بالازدياد.

مالذي يسبب ذلك؟
الأسباب الرئيسية للوفاة في الدولة كما هو معروف قد تكون الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الملاريا والسل والإسهال. وتشمل الأسباب الأخرى للوفاة العنف والإيدز وغيره.

وكذلك هناك عدد من العوامل الاخرى التي تساهم في انخفاض هذا المعدل، على سبيل المثال، محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والتوعية بالصحة والنظافة وظروف المعيشية وارتفاع مستويات الفقر وسوء التغذية يعتبرون من أهم هذه الأسباب.

وقد ارتفع متوسط العمر المتوقع في الصومال بمقدار 9 سنوات في العقدين الماضيين، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. إذ لا توجد مهمة سهلة لأي شخص حكومي أو منظمة أو فرد عندما يتعلق الأمر بتحسين الظروف المعيشية في الدولة.

فالدولة تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك عدم الإستقرار السياسي ونقص الموارد، ولكن بمساعدة المجتمع الدولي، من الممكن أن تستمر الدولة في إحراز التقدم المطلوب.

وبالتطلع إلى المستقبل، من المأمول أن تواصل الدولة في إحراز تقدم في زيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين الصحة العامة لسكانها. فمع استمرار الجهد والدعم، فإن البلاد لديها القدرة على أن تصبح نموذجا للدول الأخرى في أفريقيا وخارجها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here