الحالة المقلقة للحيوانات المهددة بخطر الانقراض في الصومال

18
الحالة المقلقة للحيوانات المهددة بخطر الانقراض في الصومال
الحالة المقلقة للحيوانات المهددة بخطر الانقراض في الصومال

أفريقيا برس – الصومال. عندما نفكر في الحيوانات المهددة بالانقراض، فإن إفريقيا ليست المنطقة الأولى التي تتبادر إلى الذهن. ومع ذلك، فإن الصومال موطن لعدد مذهل من الأنواع المعرضة للخطر والمهددة.
ويعتبر التدهور السريع للبيئة هو جذر هذه المشكلة، فقد أثر عدم الاستقرار السياسي والحرب ونقص الموارد على الموائل الطبيعية في البلاد. بالتالي كان لهذا تأثير مدمر على الحياة البرية المحلية، حيث تواجه العديد من الأنواع الانقراض.

فيما تعمل بعض من المنظمات على محاربة هذه الأزمة. من خلال تثقيف المجتمعات المحلية حول أهمية الحفظ، ورفع مستوى الوعي حول محنة هذه الحيوانات، والضغط من أجل الدعم الحكومي.

تدهور الموائل والصيد الجائر والصراع
هناك بعض من العوامل الأساسية والتي أدت إلى تعريض الحياة البرية في الدولة للخطر والتي منها تدهور الموائل، والصيد الجائر، والصراع.

تدهور الموائل:

وهو فقدان أو تدمير الموائل الطبيعية للحيوان. يمكن أن يحدث هذا بسبب أنشطة مثل التعدين وقطع الأشجار أو بسبب تغير المناخ. مع تدمير الموائل الطبيعية، تضطر الحيوانات التي تعيش هناك إلى انتقال لمناطق أصغر وأصغر، مما يجعلها أكثر عرضة للحيوانات المفترسة والصيد الجائر.

الصيد الجائر:

وهو الصيد أو الاستيلاء غير القانوني على الحيوانات من أجل جلودها، أو قرونها، أو أنيابها، أو أجزاء أخرى من الجسم. يأتي هذا بسبب ارتفاع الطلب على المنتجات الحيوانية في آسيا والشرق الأوسط.

الصراع:

وهو تهديد رئيسي آخر للحياة البرية. حيث يمكن للنزاع المسلح أن يدمر الموائل، ويقيد حركة الحيوانات، ويؤدي إلى الصيد الجائر كوسيلة لكسب المال. من المعروف كذلك بأن الحركات والجماعات الإرهابية يقتلون الأفيال ويبيعون أنياب العاج كأسلحة أو لتمويل عملياتهم.

انقراض الأنواع المحلية وانهيار النظام البيئي
هناك 192 نوعًا أو نوعًا فرعيًا من الثدييات المعروف انها موجودة في الدولة، نوعان منها معرضان لخطر التدهور الحاد، واثني عشر نوعًا معرضًا للخطر، وأربعة مهددة بالانقراض تقريبًا.

الزرافة الصومالية او بما تعرف علميًا “الزرافة الشبكية” هي نوع فريد من أنواع الزرافات، والتي توجد اليوم فقط في المراعي في شمال كينيا، حيث انخفض عددها بنسبة 50 ٪ على مدار الثلاثين عامًا الماضية، واليوم، لا يوجد سوى 16000 من هذه الزرافات المهددة بالانقراض بشكل خطير والتي بقيت على قيد الحياة في البرية.

وكذلك الحمار البري الصومالي والمهدد باستمرار بسبب البحث عن الأدوية أو الغذاء، والاضطرابات السياسية، وتغير المناخ. ويمكن العثور عليه في المناطق الشمال شرقية من الدولة، في الأراضي العشبية الجافة، والحقول شبه القاحلة، والأراضي العشبية.

إن الوضع مروع بالنسبة للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض في الدولة. إذا لم يتم فعل أي شيء لوقف تدهورها ، فسوف تنقرض الأنواع المحلية وينهار النظام البيئي الحساس. وسيكون لهذا تأثير مدمر على المجتمع المحلي، حيث سيفقد جزءًا حيويًا من ثقافته وتراثه.

لا توجد إجابة واحدة مناسبة حول ما يجب القيام به لإنقاذ هذه الحيوانات. ومع ذلك، الحاجة إلى زيادة الوعي حول أهمية هذه المشكلة، وتوفير الحماية المناسبة لهم من خلال إنشاء محميات ودوريات للحياة البرية، والعمل على استعادة موائلهم الطبيعية حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، تعتبر بعض الأساسيات التي يجب القيام بها من أجل حمايتهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس