حال الأطفال المشردين وما يواجهون من مشاكل

18
حال الأطفال المشردين وما يواجهون من مشاكل
حال الأطفال المشردين وما يواجهون من مشاكل

أفريقيا برس – الصومال. يُعرَّف “الاطفال المشردين” بأنهم أطفال يعيشون في الشوارع أو الطرقات سواء كانوا يعملون أم لا. وغالبًا ما يفتقر هؤلاء الاطفال إلى الدعم العائلي، ويمكن العثور عليهم يتسولون أو يبيعون سلعًا أو ينخرطون في أنشطة خطرة من أجل البقاء على قيد الحياة.

فقد تضاعف عدد هؤلاء الاطفال في الصومال في السنوات الأخيرة بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، كما أن هؤلاء الأطفال معرضون بشكل لا يصدق لخطر الاستغلال، أو أن يصبحوا ضحايا للمخدرات وغيرها.

فوفقًا للخبراء، دفع الفقر آلاف الأطفال إلى شوارع مقديشو، مما عرضهم لمختلف الأمراض والمخدرات والاعتداءات. وهذا لا يحدث فقط هنا في الصومال، إنما هي قضية عالمية. حيث يعيش ما يقدر بنحو 100 مليون طفل في الشوارع حول العالم، وهذا العدد يتزايد كل يوم.

إن التعرض للعنف، والاستغلال، وسوء المعاملة، ومعاناتهم من الفقر والجوع والمرض، غالبًا ما تجعل هذه المشكلة تتفاقم بسبب حقيقة أن الأطفال المشردين في كثير من الأحيان لا يجدون من يلجأون إليه للحصول على المساعدة أو الحماية.

وايضًا غالبًا ما ينظر إليهم المجتمع على أنهم مجرمون أو منبوذون، ونتيجة لذلك، يعاملون بريبة وعداء. هذا يمكن أأن يجعل من الصعب عليهم الحصول على الاحتياجات الأساسية والرعاية الصحية. كما أنه يعرضهم بشكل أكبر لخطر الاستغلال أو الإساءة.

المخاطر التي قد تواجههم
على عكس الأطفال الآخرين في سنهم، يفتقر أطفال الشوارع إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية وهم أكثر عرضة للمشاكل الاجتماعية والصحية السائدة.

وكذلك من ضمن المخاطر التي هم معرضون لها هي، ان يتم تجنيدهم من قبل الجماعات الارهابية، وعدم حصولهم على الطعام أو المياه النظيفة.

وتتطلب هذه القضية مزيدًا من المشاركة من قبل الحكومة والمنظمات غير الحكومية وتنفيذ خدمات حماية الطفل. فمهمة مساعدة هؤلاء الأطفال شاقة، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

فعلى الرغم من أن الوضع قد يبدو ميؤوسًا منه، إلا أن هناك العديد من المنظمات والأفراد الذين يعملون لمساعدة هؤلاء الأطفال. حيث تعمل منظمة “أنقذوا الأطفال” و”اليونيسف” في الدولة منذ عقود. كما تقدم المنظمات الدولية الدعم في شكل تمويل وموارد وخبرات.

ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، ولكن هناك أمل في المستقبل. مع استمرار الدعم من المجتمع الدولي والصوماليين أنفسهم، يمكن للأطفال المشردين في الصومال الحصول على فرصة في حياة أفضل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس