أفريقيا برس – الصومال. تستمر الأمم المتحدة بالتحذيرات ولجنة الإنقاذ الدولية تضع الصومال على رأس قائمة المراقبة لأكثر الدول عرضة لتفاقم الأزمات الإنسانية في عام 2023.
أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية اليوم قائمة مراقبة الطوارئ السنوية الخاصة بها. وتجمع القائمة تقييمات IRC حول الدول التي ترى أنها الأكثر عرضة لخطر الاستنزاف بسبب الأزمات الإنسانية لعام 2022.
وكما تسلط الضوء على الحاجة إلى تحول جذري في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمات الإنسانية. فمن المقرر أن يؤدي تغير المناخ إلى تسريع الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم في عام 2023، وكذلك المشاكل الناجمة عن النزاع المسلح والتباطؤ الاقتصادي.
حيث وضعت اللجنة الصومال وإثيوبيا، كأكثر دولتين افريقيتين إثارة للقلق في عام 2023، وفقًا للقائمة السنوية التي صدرت يوم الأربعاء. حيث تواجه دول شرق إفريقيا حاليًا أسوأ موجة جفاف لها منذ عقود.
كما يسرد التقرير 20 دولة، 11 منها هي دول افريقية. وتضم القائمة 13٪ من سكان العالم، لكنها تمثل 90٪ من جميع المحتاجين للمساعدة الإنسانية (304 مليون من إجمالي 339.2 مليون) و81٪ من الأشخاص النازحين قسراً.
وحسب تقرير جديد أصدرته يوم الثلاثاء الماضي قالت الأمم المتحدة إنه على الرغم من أن الصومال لم تتعرض للمجاعة بعد، إلا أن عدة أجزاء من البلاد معرضة لخطرها في الأشهر المقبلة فيما تتوقع أنه سيكون أسوأ ما يشهده القرن الأفريقي منذ عقود.
ويقول تقرير كذلك أن أكثر من ثمانية ملايين شخص في الصومال يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، وإن البلاد تواجه مستوى غير مسبوق من الاحتياجات بعد خمسة مواسم امطار متتالية فاشلة.
وكما أدت الآثار المجتمعة للجفاف المستمر منذ عامين، والجماعات المتطرفة، إلى نقص كارثي في الغذاء، أصبح يقتل الأطفال ومن المتوقع أن يزداد سوءًا، بحلول منتصف عام 2023.
يحد انعدام الأمن الذي تسببه حركة الشباب المتطرفة من الوصول إلى المتضررين، حيث دمر مقاتلوها آبار المياه ومصادر الغذاء انتقاما للخسائر العسكرية. وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار الغذاء والوقود وعانت المحاصيل، مما جعل الغذاء أكثر ندرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
