أفريقيا برس – الصومال. خديجة المخزومي، أول وزيرة للتغير المناخي في الصومال، وهي شخصية بارزة أمضت ست سنوات كسفيرة للصومال في باكستان. وقبل ذلك في العراق، كالسفيرة الأفريقية أو العربية الوحيدة.
تعمل خديجة على بناء المرونة بين المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء الصومال من خلال مبادرات التنمية المستدامة. حيث وضعت الوزارة التي تقودها، العديد من الخطط لحماية الشعب الصومالي من الكوارث البيئية مثل الفيضانات والجفاف.
وهي مصممة على التأكد من أن الصومال يمكن أن تلعب دورًا رائدًا في تغير المناخ على مستوى العالم على الرغم من وضعها الاقتصادي السيئ في الداخل.
الدور الذي تمثله في البلاد
يعتبر دور خديجة الجديد مهم. حيث تمر الصومال بوسط موجة جفاف مدمرة، هي الأشد منذ أربعة عقود. حيث فشلت خمسة مواسم امطار متتالية، ومن المتوقع أن ينهار السادس. وبينما عرفت الصومال دائمًا موجات الجفاف، يقول علماء المناخ إنها أصبحت أكثر تواترًا، والبلد يعاني.
وتعتقد الوزيرة أن التعامل مع تغير المناخ يجب أن يكون أولوية قصوى بالنظر إلى الظروف الإنسانية الخطيرة التي يمكن أن تسببها في المناطق المعرضة للخطر إذا تركت دون رادع أو بدون إدارة بشكل صحيح.
حيث كتبت: “أصبح تغير المناخ بشكل متزايد تهديدًا رئيسيًا للصومال، ولا سيما سبل عيش المجتمعات الريفية التي يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على المياه والأراضي العشبية. الصومال لديها اقتصاد حساس للمناخ لأن الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية التقليدية الرئيسية هي الزراعة وتربية الحيوانات”.
وكما تعتزم خديجة في التركيز على الاهتمامات المحلية والشراكات الدولية لمعالجة تغير المناخ في الصومال. وستركز وزارة التغير المناخي على الإدارة البيئية والتكيف مع التغيير ومكافحة التلوث.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل خططها بناء القدرات داخل الصومال لزيادة قدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث المتعلقة بتغير المناخ من خلال برامج الشراكة العالمية مثل تلك التي توفرها اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
نشر الوعي عن تغير المناخ واثاره
تقول خديجة إن الصوماليين لا يدركون السبب وراء الطقس القاسي. “الكل يعرف ما يحدث على أرض الواقع ولكن الوعي بتغير المناخ ليس موجودًا بعد.”
وقالت ايضًا: “الصومال هي واحدة من أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ”. و”هذا الضعف معقد ومتباين ومتعدد الأبعاد، وهو ناتج عن عدة عوامل بما في ذلك التعرض الشديد لمخاطر المناخ، وعدم الاستقرار المستمر، والحكومة الضعيفة، وعدم المساواة بين الجنسين، والخسائر والأضرار التي تلحق بالمجتمعات، وزيادة ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الفقر.”
وكامرأة، تقول خديجة إنها تريد أيضًا تسليط الضوء على المزيد من الآثار لتغير المناخ. حيث تقول إن الفتيات اللاتي يمشين لمسافات طويلة للحصول على الماء يمكن أن يتعرضن للاعتداء والاغتصاب في الطريق. وان بين الرجال، يمكن أن يندلع العنف أيضًا، حيث “يقتل الناس بعضهم البعض” للحصول على المياه.
وتقول خديجة: “إننا نبذل قصارى جهدنا للتكيف مع آثار تغير المناخ ومعالجتها بقدر ما نستطيع”. وإنها واثقة من أن الشراكة القوية بين الصومال والمجتمع العالمي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية بينما تساعد في معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في عصرنا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس