حال السياحة الصومالية: الوضع الحالي والأمل بإعادة إحيائها

20
حال السياحة الصومالية: الوضع الحالي والأمل بإعادة إحيائها
حال السياحة الصومالية: الوضع الحالي والأمل بإعادة إحيائها

أفريقيا برس – الصومال. قبل الحرب الأهلية، وبعد استقلال الصومال في عام 1960، تم إنشاء وزارة السياحة لإدارة هذا النشاط في الصومال. كانت تعتبر الصومال وجهة سياحية جيدة آنذاك. ثم اندلعت الحرب الأهلية في أوائل التسعينيات، واضطرت وزارة السياحة الى إيقاف أنشطتها.

وتشتهر السياحة الصومالية بالعديد من المواقع التاريخية والشواطئ والشلالات وسلاسل الجبال والمنتزهات الوطنية. قد تكون الحرب الأهلية قد دمرت الكثير وشردت الحياة البرية، لكن الصومال لا تزال تتمتع بمجموعة واسعة من القيم الطبيعية والثقافية التي تجعل السياحة استثمارًا مربحًا للغاية ويحتمل أن يكون ذا قيمة.

بعض الوجهات السياحية التاريخية
يوجد في الصومال العديد من مناطق الجذب السياحي، بما في ذلك المنتزهات والمدن الساحلية التاريخية مثل مركا، والموانئ مثل الميناء التجاري التاريخي زيلع، وفنون لاس غيل الصخرية والذي هو مجمع لمواقع الفن الصخري في شمال الصومال.

وأكبر مدينة في الصومال وعاصمة الدولة “مقديشو”. التي كان مينائها بمثابة ميناء مهم لآلاف السنين؛ وهي كذلك مدينة ذات تقاليد عريقة في التجارة. وواحدة من أقدم مدن إفريقيا. هناك أيضًا الشواطئ البحرية الجميلة والساحرة للأنظار مثل الجزيرة وليدو في مقديشو وغيرهم كذلك في بوصاصو وبربرة.

أعاقت الكثير من الاضطرابات محاولات الصومال لبناء صناعة سياحية. فأدى اندلاع الحرب الأهلية وظهور المجاعات ومشاكل تغيرات المناخ وانعدام الاستقرار السياسي، إلى انهيار السياحة التي كانت مزدهرة ذات يوم، وعلى مدى السنوات الخمس والعشرين التالية، اقتصرت السياحة في الصومال تقليديًا على زيارة أفراد الأسرة الذين يعيشون في الخارج ورحلات العمل من الدبلوماسيين وعمال الإغاثة وموظفو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

الجهود المبذولة في هذا الشأن
تقوم وزارة الإعلام والثقافة والسياحة التابعة للحكومة الفيدرالية بتنفيذ خطط للترويج وإعادة الصومال إلى خريطة السياحة الدولية. ولسوء الحظ، فقدت الدولة ثقة العالم بسبب الاضطرابات. فالعديد من إدارات السياحة الحكومية حول العالم، لا تشجع مواطنيها بالسفر إلى الصومال.

لكن بدأت العاصمة تشهد نهضة تدريجية. حيث قام رجال الأعمال المحليون والمغتربون الصوماليون العائدون ببناء وفتح عدد من الفنادق وبيوت الضيافة الجديدة، والتي تقدم خدماتها بشكل أساسي للصوماليين والأجانب كذلك. كما استوعبت المنتجعات الشاطئية المشيدة حديثًا العائلات السياحية الأولى منذ سنوات عديدة.

ولا تزال صناعة السياحة في الصومال في مهدها، لكن البلاد لديها الكثير لتقدمه للسياح. ومن المتوقع أن تجد السياحة الصومالية موطئ قدم لها في المستقبل. وقد يستغرق الأمر عقودًا لتحويل الصومال إلى وجهة سياحية امنة مرة أخرى، يمكنها منافسة دول مثل أوغندا وتنزانيا وكينيا المجاورة.

وتعمل الدولة جاهدة لاستعادة ثقة السيّاح حول العالم. فما زال امامها طريق طويل والكثير من العمل الدؤوب لاستعادة تلك الثقة واحياء السياحة الصومالية وإعادتها الى سابق عهدها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here