أفريقيا برس – الصومال. استضافت العاصمة الصومالية، أمس، جولة سياحية تاريخية حملت عنوان “رحلة تراث مقديشو”، بمشاركة مجموعة من السياح الدوليين من دولتي سلوفاكيا والتشيك، الذين زاروا أهم المعالم الأثرية في أحياء مقديشو التاريخية مثل حمروين وشنغاني.
وشملت الجولة زيارة مساجد قديمة، وتلال أثرية، ومبانٍ تاريخية عريقة تعكس عمق الحضارة التي ازدهرت في مقديشو عبر القرون. ونُظمت الرحلة من قبل منظمة هيانان للتراث بالتعاون مع شركة Dalmar Plus.
وقال عبد الوهاب أحمد علي، مدير منظمة هيانان للتراث، إن هذه الفعالية تهدف إلى إبراز الجوانب التاريخية والثقافية للعاصمة، وإظهار الصورة الحقيقية لمقديشو التي تختلف عن الصورة السلبية التي يتداولها الإعلام الخارجي.
من جانبه، أوضح محمد سعيد، رئيس مجلس الشباب الوطني، أن مقديشو تملك إرثًا حضاريًا يستحق الإحياء والتعريف به للأجيال الصاعدة وللزوار الأجانب.
وتحدث السائح “ماتي” القادم من سلوفاكيا عن تجربته قائلاً: “الناس في مقديشو ودودون ومضيافون، وقد رأيت وجهًا مغايرًا تمامًا لما يُنشر في الأخبار. إنها مدينة جميلة وتستحق الزيارة”.
وأضاف أن رحلته شملت أيضًا مدن هرجيسا وبربرة ولاس غيل في صوماليلاند، إلى جانب بعض المناطق في بونتلاند.
وكانت منظمة هيان للتراث قد نظمت في يونيو الماضي جولة مماثلة بعنوان “خطوات نحو السلام” في مدينة بَرَاوَة التاريخية، ضمن جهودها للترويج للسلام من خلال السياحة الثقافية.
وتؤكد هذه الجولة أن مقديشو، رغم تحدياتها، ما زالت تملك المقومات التاريخية والثقافية التي تجعلها قادرة على جذب السياح الدوليين وإيصال رسالة واضحة للعالم: الصومال بلد تراث وحضارة، لا حرب فقط.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
