أفريقيا برس – الصومال. أعلنت الصومال أنها ستشرع العام المقبل في بناء ميناء جديد بمعايير دولية في العاصمة مقديشو، وفق ما أكده وزير الموانئ والنقل البحري عبد القادر محمد نور، خلال كلمة ألقاها في اجتماعات الجمعية العامة الـ34 للمنظمة البحرية الدولية (IMO) في لندن.
وقال الوزير إن الميناء الجديد سيكون جزءاً من شبكات العبور العالمية، وسيضم مركزاً إقليمياً للنقل البحري ومنطقة حرة، مضيفاً إلى أنه: سيكون ميناءً كبيراً يربط الصومال إقليمياً ودولياً
وأشار الوزير نور إلى أن ميناء مقديشو الحالي والذي هو أكبر موانئ البلاد ما يزال موجهاً بالأساس للاستخدام المحلي، مع محدودية ارتباطه بخطوط الملاحة العالمية.
الأول في شرق إفريقيا
ورغم ذلك، لفت الوزير عبدالقادر إلى أن ميناء مقديشو احتل مؤخراً المرتبة الأولى في شرق إفريقيا ضمن مؤشر شمل 407 موانئ حول العالم، موضحاً أن هذا التقدم جاء نتيجة عمليات التحديث الحكومية والتطوير التقني.
وبحسب الوزير، فإن تشغيل الميناء على مدار 24 ساعة ساهم في خفض الازدحام وتقليص أوقات انتظار السفن بشكل كبير. ففي عام 2020، كانت السفن تنتظر أياماً لتفريغ حمولتها، بينما انخفض هذا الزمن الآن إلى نحو ست ساعات فقط.
وارتفعت القدرة اليومية لمناولة الحاويات بنسبة 20% مع خطط للوصول إلى 50%، فيما صعدت الطاقة الاستيعابية من 150 ألف حاوية قياسية (TEU) إلى 180 ألفاً هذا العام، مع هدف يبلغ 250 ألفاً. ويُشغَّل ميناء مقديشو حالياً من قبل مجموعة ألبيرك التركية.
تعميق التعاون البحري مع تركيا
وأكد الوزير نور على أن بلاده تعتزم تعزيز التعاون مع تركيا في القطاع البحري، قائلاً: “تركيا متقدمة للغاية في هذا المجال. والصومال، صاحب أطول ساحل في إفريقيا، يتطلع إلى الاستفادة من خبراتها بينما يبدأ الاندماج في النظام البحري العالمي.”
وتُختتم اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية في 3 ديسمبر الجاري.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس





