الصومال تسمح لكينيا برفع صادراتها من القات من 19 طن إلى 50 طن يومياً

11
الصومال تسمح لكينيا برفع صادراتها من القات من 19 طن إلى 50 طن يومياً
الصومال تسمح لكينيا برفع صادراتها من القات من 19 طن إلى 50 طن يومياً

أفريقيا برس – الصومال. زادت كينيا من حجم صادراتها من نبتة ميرا – القات – إلى الصومال بعد سماح الأخيرة لتتضاعف بذلك حجم هذه السوق المربحة بين البلدين إلى أكثر من الضعف. هذه الخطوة من شأنها تشجيع المزارعين المحليين الكينيين في زيادة خلق فرص عمل ورفع العوائد المالية من بيع هذه النبتة إلى السوق الصومالي، أحد أكبر الأسواق في شرق إفريقيا لهذه التجارة.

في السابق، حددت مقديشو حجم صادرات كينيا من القات بنحو 19 طنا يومياً عند بدء إستئناف التبادل التجاري بين البلدين في يوليو 2022، لتقوم الآن الحكومة الصومالية برفع حجم الصادرات الكينية من القات إلى 50 طناً يومياً.

إشادة كينية بقرار مقديشو

وقال رئيس شركة ميرا بيريثروم والمحاصيل الصناعية الأخرى، فيليكس موتويري، إن الصادرات ارتفعت من 19 طنًا يوميًا عندما إستئنفت التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف موتويري: “يُسمح لنا حتى الآن بشحن ما لا يقل عن 50 طناً من نبتة الميرا يومياً إلى مقديشو”. وأعرب التجار عن مخاوفهم من أن الحصة المخصصة من قبل الحكومة الصومالية تمنعهم من استكشاف الإمكانات الكاملة للسوق.

وقد دأبت المديرية على معالجة هذه المسألة مع اللجنة المشتركة للمؤسسة – وهي هيئة تضم مسؤولين من كينيا والصومال لمعالجة المسائل العالقة المتعلقة بصادرات ميرا.

قامت المديرية حتى الآن بترخيص أكثر من 50 تاجرًا لتصدير السلعة بموجب قوانين مراع الجديدة لتنظيم هذا السوق الضخم وتوعدت بفرض عقوبات على من يمارس انشطة التصدير دون ترخيص.

بدأت الهيئة التنظيمية الكينية في إصدار تراخيص تصدير لتجار نبتة القات في يوليو الماضي بعد أن أدت المحادثات الثنائية بين كينيا والقادة الصوماليين إلى حل خلاف تجاري طويل الأمد.

مراحل حظر استيراد القات الكيني

شهدت سوق القات الكيني تقلبات عديدة متأثرة بالظروف السياسية مع جارتها الصومال. وبسبب كونها مشاركة في جهود البعثة الأفريقية في الحرب ضد حركة الشباب تمتلك كينيا وجوداً عسكريا كبيرا في إقليم جوبالاند ما سمح لها بالتدخل للتأثير في العملية السياسية في الإقليم على وجه الخصوص والصومال بشكل عام.

وفي فترة رئاسة حسن شيخ الأولى في 2016 دبّت خلافات بين حكومته مع الحكومة الكينية كان على رأسها الخلاف الحدودي البحري ما جعل الرئيس حسن شيخ يستخدم ورقة القات للضغط على السلطات الكينية متسبباً بإنخفاض حاد في إيرادات السوق الكيني قبل أن يوقع الطرفان على إنهاء الخلافات وإعادة السماح بتصدير القات مجددا.

وخلال رئاسة الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، استمرت كينيا في نهجها بالتدخل في السياسة الداخلية للبلاد ودعم رئيس ولاية جوبالاند المنتهية ولايته حينها أحمد إسلام مدوبي والذي كان في خلاف شديد مع الرئيس الصومالي ما جعل مقديشو تتخذ قرارا بطرد السفير الكيني وسحب سفيرها وتعليق الرحلات الجوية وحظر القات الكيني ما تسبب بأضرار إقتصادية ضخمة للسوق الكيني. إلا أن خسارة فرماجو للإنتخابات الرئاسية العام الماضي جعلت قرار حظره للقات لم يدم طويلا قبل أن يلغيه الرئيس الجديد حسن شيخ محمود.

بحلول تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي ، كانت كينيا قد كسبت ما لا يقل عن 4 مليارات شلن كأرباح من جراء تصدير نبتة القات الصومال بعد تصدير ما لا يقل عن 1.2 مليون كيلوغرام من السلعة وهذا الرقم مرشح لزيادة كبيرة في ظل رفع حجم الصادرات الكينية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here