
أفريقيا برس – الصومال. أعرب رجال الأعمال الذين يتاجرون بنبتة الميرا أو القات في كينيا عن خيبة أملهم من بعض المسؤولين في الحكومة الصومالية. وذلك بعد مطالبتهم بدفع أموال اضافية لتقليل أرباحهم.
وتأتي هذه القضية بعد أيام قليلة من توقيع البلدين اتفاقية تجارية الأسبوع الماضي بين الرئيس حسن محمود شيخ والرئيس أوهورو كينياتا. حيث تضمنت الاتفاقية إعادة تصدير القات الكيني إلى الصومال وعودة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.
وقد بث رئيس نقابة تجار القات في كينيا نيامبين كيماثي مونجوري تسجيلًا تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي. قال فيه: “شهدنا في الأيام الماضية تحركات سرية من قبل بعض المسؤولين الذين يمثلون الحكومة الصومالية، حيث طالبونا بدفع مبالغ إضافية”.
وأضاف: “هؤلاء الأشخاص جعلوا من هذه التجارة أمرًا لا يطاق؛ لأننا ندفع تكاليف الشحن والشاحنات وغيرها من النفقات”.
وذكر نيامبين أن كيلو الميرا يباع بين 13 و14 دولار، وأن مطالبة المسؤولين الصوماليين بدفع 4 دولارات مقابل كل كيلو سيقتل هذه التجارة. وأضاف: “لن ندفع هذه الأموال الإضافية ونطالب الحكومة الصومالية باعتذار لانتهاكها الجزء الخاص بها من الاتفاقية التجارية بين الطرفين”.
ومضى يقول إنه على الرغم من توقيع اتفاقية التجارة، إلا أن الحكومة الصومالية لم تحمي نصيبهم من الأرباح.
وقال: “كنا نتوقع أن تمنحنا الحكومة الصومالية رخصة الشحن الجوي لتسهيل الأعمال التجارية. لكن حتى الآن فإن المسؤولين جشعون للغاية، ويحاولون الحصول على أموال لمصالحهم الخاصة.”
وقد ظهرت مصادر إخبارية في الآونة الأخيرة تفيد بأن بعض أصحاب المصلحة في الحكومة الجديدة يعملون لتحقيق مكاسب شخصية عبر الاستفادة من مناصبهم.
ويظهر سخط تجار القات الكينيون الحاجة إلى إدارة هذه التجارة بعد السماح بها، وإنشاء منظمة تؤسس تعاونيات مرخصة. أما في حال استمر الأمر على ماهو عليه فمن المرجح أن يستحوذ القلة على هذه التجارة ويتسبب بنفور أغلبية التجار منها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس