مع قدوم الرئيس حسن شيخ.. مصر تقترب من الظفر بالموقف الصومالي

16
مع قدوم الرئيس حسن شيخ.. مصر تقترب من الظفر بالموقف الصومالي
مع قدوم الرئيس حسن شيخ.. مصر تقترب من الظفر بالموقف الصومالي

أفريقيا برس – الصومال. تسعى جمهورية مصر استعادة هيمنتها على الساحة العربية ومنطقة القرن الإفريقي بهدف زيادة نفوذها اقتصاديًا وسياسيًا. ومن ضمن هذه الجهود تعزيز علاقاتها مع الصومال. إذ وقعت خلال الأيام الأخيرة عددًا من الإتفاقيات الثنائية بين البلدين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي نظيره الصومالي حمزة عبدي بري في القاهرة في زيارة تهدف إلى توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين. وبحسب موقع “مصر اليوم”، فقد ناقش الزعيمان التعاون المشترك بين البلدين في مسائل التنمية والأمن والتجارة.

وتحاول مصر تأسيس قاعدة عسكرية لها في الصومال كجزء من مساهمتها في الحرب الجارية ضد حركة الشباب والتي أعلن عنها الرئيس حسن شيخ محمود. حيث حاولت الإدارة الصومالية الوصول إلى الدول الشقيقة لحشد الدعم الدولي والإقليمي.

ولا يخفى أيضًا السعي المصري للحصول على دعم الصومال ورفض عملية بناء سد النهضة على طول النيل الأزرق. إذ ترى القاهرة أن الملء الفوري للسد سيؤدي إلى آثار كارثية على مصر في المدى الطويل.

وقد قام حسن شيخ محمود في يوليو العام الماضي بزيارة مصر، وتحدث الجانبان بشأن العديد من القضايا المهمة، أبرزها مكافحة الإرهاب وأزمة سد النهضة، في حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم للصومال وتدعيم مؤسسات الدولة.

وكان الزعيمان قد التقيا كذلك بقمة الجامعة العربية المقامة في الجزائر؛ كما استعرض الرئيس المصري جوانب التعاون الثنائي وسبل دعمه بما يتماشى مع العلاقات السياسية المصرية الصومالية. وذكر السيسي أنه يقوم بمتابعة التقدم المحرز في العلاقات بين البلدين.

إدارة الخلاف وصراع القطبين

إبان زيارة الرئيس حسن شيخ لمصر، أثار البيان الصحفي الصادر من مكتب الرئاسة المصرية جدلًا إقليميًا واسعًا، كما نشأ عن البيان ردود فعل حادة من الصومال وإثيوبيا. إذ جاء فيه أن الرئيسان اتفقا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون تأخير. هذه الإدعاءات التي نفاها مدير مكتب الرئاسة الصومالية.

ويعد الصومال بوابة مصر إلى القرن الإفريقي، كما تجمع البلدين علاقات تاريخية تعود إلى فترة الاستعمار، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في حصول الصومال على استقلالها عام 1960. هذه العلاقات الوثيقة قد تدفع بالرئيس حسن شيخ للتخلي عن مبدأ الحياد في المعاملات الخارجية خصوصًا مع الامتيازات التي تقدمها القاهرة.

ويعتقد المصريون أن الصومال دولة استراتيجية في سعيهم لتعزيز نفوذهم في المنطقة، كما تحاول القاهرة استقطاب الصومال إلى محورها في ظل التجاذبات السياسية الراهنة، واستعادة النفس العربي في البلد الإفريقي الذي بات مسرحًا للمنافسة الإقليمية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here