افريقيا برس – الصومال. تحدث القائم بأعمال وزير الإعلام الصومالي عثمان أبوبكر دوبي في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في مقديشو عن انتشار فيروس كورونا في البلاد والانتخابات الفيدرالية والنزاع في الحدود البحرية مع كيينا.
وأشار دوبي إلى أن الحكومة اتخذت قرارا باستمرار إجراءات الحد من انتشار الفيروس القاتل التي تم تطبيقها خلال الأسبوعين الماضيين بما ذلك في استخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي وإعلاق المدارس والجامعات، ودعا المواطنين إلى الالتزام بتلك الإجراءات في الأسبوعين القادمين.
وفي صدد حديثه عن الانتخابات أشار إلى أن الرئيس فرماجو قدم دعوة إلى رؤساء الولايات للمشاركة في مؤتمر سيعقد في 22 من شهر مارس الجاري في أفسيوني في مقديشو، وذكر أن مكتب رئيس الوزراء يقوم بالتحضير للمؤتمر.
وأوضح أنهم مستعدون لإجراء الانتخابات في البلاد، وأعرب عن استيائه مما وصفه بانشغال بعض السياسيين في الوقت الذي تذهب فيه البلاد إلى الانتخابات بتشكيل تحالفات هدفها محاربة إجراء الانتخابات وإعادة البلاد إلى الوراء.
وذكر دوبي أن الحكومة عازمة على التوجه إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن بناء على اتفاقية 17 سبتمبر 2020 وتوصيات اللجنة الفنية في 16 فبراير الماضي ومناقشة إكمال ما تبقى، مضيفا أن اللجنة الفنية وضعت أجندة المؤتمر الذي سيعقد يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، لتأييد ما تم الاتفاق عليه ومناقشة القضايا العالقة.
على صعيد آخر انتقد دوبي بشدة بيانا أصدرته كينيا يوم بشأن النزاع الحدودي بينها وبين الصومال، وأشار إلى أن البيان لم يكن يترجم عن الحضارة، موضحا أن الصومال واثق بمحكمة العدل الدولية وبأي قرار سيصدر عنها في القضية.
ولفت إلى أن كينيا ترفض العدالة وتجادل بأن المحكمة لم تحترم الاتفاقية التي توصلت إليها مع الحكومة الصومالية في عام 2009 بخصوص حل الخلافات بين البلدين بالمحادثات الثنائية رغم أن البرلمان الصومالي في ذلك الوقت ألغى الاتفاقية التي تتحدث عنها كينيا.
وأوضح أن بلاده لا تسعى إلى احتلال أراض كينية كما زعمت كينيا في بيان الحكومة ، مشيرا إلى أنها تذرعت بأنها غير مستعدة للمشاركة في جلسات الاستماع التي عقدتها المحكمة الدولية، وذكر أن القضية قدمت إلى المحكمة قبل ست سنوات، مضيفا أنه لا يعرف كيف ستستعد إذا لم تقدر على الاستعداد في تلك الفترة الطويلة، وقال إن كل ذلك يدل على أن كينيا لا تريد حل النزاع بشكل عادل.