في قرية إندونيسية.. الأشباح تتطوّع لإبقاء الناس في منازلهم

17

الصومال – افريقيا برس. أمست قرية كبوه الإندونيسية مسكونة بالأشباح حديثا، إذ تقفز كائنات مرتدية الأبيض بالكامل لتفاجئ المارة، ثم تختفي تحت ضوء البدر.

لكن ذلك ليس أمرا خارقا للطبيعة، فقد نشرت القرية هذه الأشباح لتقوم بدوريات في الشوارع، على أمل أن تفلح الخرافات القديمة في إبقاء السكان في منازلهم في أمان بعيدا عن فيروس كورونا المستجد.

وقال أنجار بانكانينجتياس قائد فريق شبان القرية، الذين نسقوا مع الشرطة تلك المبادرة غير التقليدية للترويج للتباعد الاجتماعي في ظل تفشي الوباء، “أردنا أن نكون مختلفين ونشكّل أثرا رادعا لأن بوكونج مخيف ومرعب”.

وعادة ما يكون شبح الكفن المعروف باسم “بوكونج” متشحا بالكامل بالأبيض، ويكون وجهه شاحبا بفضل مساحيق بيضاء في وقت يحيط فيه سواد الكحل بعينيه. وفي الثقافة الفولكلورية الإندونيسية يمثل هذا الشبح أرواح الأموات الحبيسة.

لكن عندما بدأت تلك الأشباح في الظهور هذا الشهر كان لها تأثير عكسي. فبدلا من أن تبقي الناس في منازلهم، أخرجت بعضهم ممن لديهم فضول لرؤية هذا الظهور النادر.

وغيّر المنظمون منذ ذلك الحين طريقتهم، وأصبحت دوريات “بوكونج” مفاجئة. ويقوم متطوعون من القرية بدور الأشباح.

وقال زعيم القرية بريادي “لا يزال السكان يفتقرون للوعي بشأن سبل كبح انتشار كوفيد-19.. يريدون ممارسة شؤون حياتهم كالمعتاد وبالتالي من الصعب عليهم للغاية الانصياع لأوامر البقاء في المنزل”.

وعندما زارت رويترز قرية كبوه حديثا، بدا أن الإستراتيجية “الخارقة للطبيعة” تأتي بنتيجة، إذ يركض القرويون فزعا لدى رؤيتهم الأشباح.

وقال كارنو سوبادمو وهو أحد السكان، “منذ بدء ظهور بوكونج، لم يغادر الآباء والأطفال منازلهم.. ولا يتجمع الناس أو يبقون في الشوارع لما بعد صلاة العشاء”.

المصدر : رويترز

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here