أولها التشميع.. نصائح لحفظ اللحوم طازجة بعد الذبح

1
أولها التشميع.. نصائح لحفظ اللحوم طازجة بعد الذبح
أولها التشميع.. نصائح لحفظ اللحوم طازجة بعد الذبح

أفريقيا برس – الصومال. ذبح الأضحية هو الشعيرة الأساسية المرتبطة بعيد الأضحى، التي يحرص المسلمون في أنحاء العالم على أدائها تقربًا إلى الله، كلٌّ حسب استطاعته وظروفه المادية. وعلى اختلاف الوسائل، يجتمع الجميع على نية الفداء والطاعة بدءا من الساعات الأولى صباح العيد عقب صلاة العيد، وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق.

ويُعتاد تقسيم الأضحية إلى 3 أقسام: ثلث لأهل البيت، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء.

ويؤكد الدكتور محمد توفيق، الطبيب البيطري بهيئة الخدمات البيطرية، أهمية مراعاة عمر الأضحية عند الذبح، لما له من تأثير مباشر على جودة اللحم. فالإبل يجب ألا يتجاوز عمرها 5 سنوات، والأبقار عامين، أما الأغنام فالعمر المثالي لها هو 6 أشهر، للحصول على لحم طري ودهون أقل.

هناك بعض الاشتراطات التي يعرفها الجميع في اختيار الأضحية قبل الذبح، لكن بروتوكول التعامل مع الأضحية بعد ذبحها هو ما يتوقف عليه جودة اللحم وجودة نضجه، إذ يقول الدكتور توفيق إن أهم مرحلة بعد الذبح بسكين حاد والتشفية تتمثل في ترك الذبيحة في مرحلة التشميع، وهي المرحلة التي تأتي بعد التقطيع المبدئي للأضحية، فيجب أن تترك في الهواء أو تحت هواء بارد كي تنخفض درجة حرارتها، و تغادرها سخونة الحياة، لذا يجب أن تترك في مكان بارد لمدة ساعتين على الأقل، ويمكن أن تزيد المدة إذا كانت الأجواء أكثر حرارة.

ويضيف الدكتور توفيق أن هذه المرحلة مهمة للغاية، لتجنب أن يصاب اللحم باللزوجة أو تنبعث منه روائح كريهة.

التجميد

يجب تجنب وضع الذبيحة مباشرة في ثلاجة التجميد (الفريزر)، إذ يقول الطبيب في هيئة الخدمات البيطرية إن تعريضها لدرجات حرارة شديدة الانخفاض مباشرة بعد الذبح “يعرضها للتلف سريعا ويغير طعمها مباشرة، لذا يجب الانتظار حتى تصبح درجة حرارة اللحم في حدود 10 درجات مئوية”.

التقطيع والتخزين

ويفضل عدم تقطيع اللحم المخصص للتوزيع، وتركه لأصحابه يقطعونه كما يروقهم، أما ما يترك للبيت وأهله، فيفضل تقطيعه بالأحجام والكميات المناسبة للطهي قبل تخزينه، لأن تجميده وإعادة فكه سيفقد اللحم جزءا كبيرا من قيمته الغذائية.

ويخزن اللحم في أكياس ملائمة لحجمه، وتكون نظيفة تماما وبلا أي روائح أو شوائب، ويدون عليها تاريخ التخزين ونوع قطعية اللحم، حتى يسهل استخدامها بعد ذلك، ويفضل استهلاك اللحم خلال 3 أشهر بعد الذبح، ولا يفضل أن يترك بعد ذلك.

“أعط العيش لخبّازه”.. والأضحية للجزار

من ناحيته، يؤكد الجزار الشاب محمد جودة، الذي ورث مهنته عن أبيه وجده، أن درجات الحرارة هذا العام لم تصل إلى مستويات قد تفسد اللحوم سريعًا، غير أنه يحرص دائمًا على نصح زبائنه بضرورة ترك اللحم في مرحلة “التشميع” قبل تقطيعه.

ويضيف أن “الزبائن يتعجلون في إنهاء الذبيحة بسرعة، لكن هذا يؤثر سلبًا على جودة اللحم. من خلال خبرتي، أدركت أن التشميع لا يحافظ فقط على نضارة اللحم، بل يمنحني أيضًا قدرة أكبر على تقطيعه بطريقة تحفظ شكله وتمنع تهتكه”.

خلال السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع في مصر أن يتولى المضحي فقط عملية الذبح، بينما يُسند تقطيع اللحم وتغليفه وتوزيعه للجزارين المتخصصين. هذا التغير في العادة دفع الجزار محمد جودة إلى تكوين فريق عمل خاص بأيام العيد، لمساعدته في تنفيذ المهام بكفاءة وسرعة.

يقول جودة: “نبدأ بذبح الأضاحي الواحدة تلو الأخرى، ثم نتركها تمر بمرحلة التشميع لمدة ساعتين، وبعدها ننتقل إلى التقطيع والتجهيز والتعبئة، لتصل الأضحية لصاحبها جاهزة للتوزيع بأفضل شكل ممكن”. ويضيف أن هذا التنظيم يضمن ذبحًا احترافيًا وجودة عالية في اللحم، مما يحافظ على طعمه وقيمته الغذائية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here