هل سيبقى فيروس كورونا للأبد؟

20
هل سيبقى فيروس كورونا للأبد؟
هل سيبقى فيروس كورونا للأبد؟

أفريقيا برس – الصومال. قال رئيس مركز برامج الأبحاث الطبية، في جنوب إفريقيا، البروفيسور سليم عبد الكريم، أن دول القارة الإفريقية على غرار باقي دول العالم تتعامل حاليا مع جائحة كوفيد 19 بطريقة مختلفة عما كانت عليه في 2020، حيث تراجعت الصور النمطية عن نقص الأكسجين وتراكم المرضى في المستشفيات، مؤكدا أن التوجه الحالي هو التركيز على اللقاحات والأدوية.

خلال مداخلته على هامش المؤتمر الدولي الثاني حول الصحة العامة في إفريقيا، المقام في العاصمة الرواندية كيغالي، حذر البروفيسور سليم عبد الكريم من أن الأبحاث العلمية تؤكد أن فيروس كورونا سيبقى معنا لسنوات أخرى طويلة وربما للأبد، لذا من المهم فهم المتحورات الجديدة للفيروس، لأنها هي من تساعد على وضع استراتيجيات لمكافحته.

وأضاف رئيس مركز برامج الأبحاث الطبية في جنوب إفريقيا “فيروس كورونا لن يتحور إلى الأبد بل سيتوقف في مستوى معين، في ذلك الوقت سيكون لدينا متحور مستوطن يمكن مجابهته بالأدوية واللقاحات اللازمة”.

وعلى ذكر آثار جائحة كورونا على الصحة العامة في إفريقيا، قال عبد الكريم أن كوفيد أثر على الأشخاص إذ يعاني 30 في المائة ممن أصيبوا بالفيروس من أعراض كوفيد الممتدة، وهي التعب والإرهاق وضبابية التفكير، بالإضافة إلى تبعات أخرى، مؤكدا دور اللقاحات في تقليل العدوى والالتهابات.

وبخصوص الوضع الحالي لانتشار الفيروس في الدول الإفريقية، خاصة في ظل المتحور الجديد ba5، قال المتحدث أنه لا توجد حاليا زيادات كبيرة على عكس الصين وبعض الدول الأوروبية، لكن وجب الانتباه لأن المتحور بإمكانه مخادعة الأنظمة الصحية باعتباره يرتكز على الأجسام المضادة.

وتطرق المشاركون في المؤتمر لمسألة التطعيم واللقاحات والتركيز على العلاج الدائم للفيروس، أكد خلالها علماء القارة أنه ولسوء الحظ لم تتمكن إفريقيا لحد الآن من الحصول على التكنولوجيا الجديدة، مثلما لم تكن هناك مساواة في توزيع أمصال الفحوصات والكمامات وبعدها الأدوية واللقاحات.

“لا يجب أن تنسينا كورونا الأوبئة الأخرى”

ركز المشاركون في اليوم الأول من المؤتمر على تداعيات كوفيد 19 باعتباره الجائحة الأكثر تأثيرا على العالم، لكن في نفس الوقت دقوا ناقوس الخطر بخصوص الأوبئة والأمراض الأخرى التي تنخر الصحة العامة في القارة السمراء، إذ أكد مدير مركز السيطرة على الأمراض المستجدة في نيجيريا، البروفيسور مايكل إيروكزنيدو، أن جذري القرود والإيبولا وحمى الواد المتصدع وحمى لاسا هي الأخرى تنهك القطاع الصحي للدول الإفريقية.

وأسهب في الحديث عن جذري القرود الذي ظهر في القارة منذ 50 عاما وانتشر بشكل كبير خلال سنة 2022، بحيث أن 20 في المائة من المصابين كانت هناك صعوبة في التعامل مع حالتهم الصعبة وأيضا بالنسبة للحاملين لفيروس الإيدز، وظهرت عليهم أعراض جذري القرود.

ودعا البروفيسور مايكل إيروكزنيدو الدول إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات ومحاربة الفيروس عن طريق التشخيص والدعم الاجتماعي كما أكد أن المرضى بحاجة إلى تشخيص في الصحة العقلية.

كما تم التطرق خلال المؤتمر، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى مواضيع أخرى عبر ورشات ركزت على تحديث أنظمة الصحة ورقمنتها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here