أفريقيا برس – الصومال. أوضح كوكبة من علماء جمهورية الصومال الفيدرالية أن عملية تصفية الإرهاب التي تجريها الحكومة الفيدرالية ضد فلول مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، أتت أكلها، وأن والعدو أصبح بلا شوكة حيث يعاني من ضعف شديد في قتاله أمام أبطال القوات المسلحة الوطنية، والمتطوعيين العسكريين المحليين في المحافظات الجنوبية والوسطى في البلاد.
وقال معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ مختار روبو علي أبو منصور، بناءا على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود حول محاربة الخلايا الإرهابية عسكريا، واقتصاديا، وفكريا، بدأ علماء الجمهورية إدلاء تصريحات شديدة اللهجة تجاه المتشددين الذين يتقمصون الإسلام الحنيف زورا، كما يقومون في خطبهم بسرد مجازر الإرهاب، وأكاذبيه، وإيدلوجياته المنحرفة التي تتضاءل حاليا في ربوع البلاد بسبب الثورة الشعبية التي انطلقت من القرى والمناطق النائبة في البلاد.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية :” إن اجتماعات علماء الدين مع رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، تكللت بالنحاح، وإن الدولة الفيدرالية بصدد تنشيط المنصات الإرشادية لتسليط الضوء على التصرفات غير اللائقة التي تتورط فيها مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
من جانبه شدد الشيخ عبد الغني قورني من دعاة علماء البلاد على أن مليشيات الشباب هم خوارج العصر، واستباحوا كثيرا دماء الأبرياء من الشعب الصومالي طيلة السنوات الماضية، وعملوا على العبث بالإسلام الحنيف، وانحرفوا عن سماحة ديننا، كما أنهم يحكمون الجميع من السودا الأعظم بالكفر، والردة، ومن ثم يقتلون كل شخص كبيرا وصغيرا، ورأتتم هذا مسبقا، وفي الآونة الأخيرة”.
وأشار الشيخ عبد الغني قروني إلى أن مصير خوارج العصر انتهى، وعلى الجميع، وحدة الصف، والوقوف بجانب الجيش.
بدوره، أسهب الشيخ عبد القادر صومو في صفات الظلاميين من متمردي الشباب، قائلا :” إن هؤلاء الشرذمة، خابت وخسرت، ولم تعلم يوما أن إرادة الشعب ستلقّن لهم درسا صعبا، وهاهم، يفرون من قرية إلى أخرى خوفا من بطش المواطنين، والجيش، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت” مشيرا إلى أنه يجب وقف التمويل الممنوح للإرهابيين، حتى يذوق هؤلاء طمع الجوع والهلاك بإذن الله الكريم.
من جانبه، أكد الشيخ بشير أحمد صلاد أن مليشيات الشباب ألحقت أضرارا جسيمة بالشعب، والبلاد معا خلال السنوات الماضية، وعلينا تضافر الجهود للقضاء على هذه الشوكة الضعيفة.
من جانبه صرّح الشيخ علي وجيز، أن مليشيات الشباب تنتهج تكتيكات الخوارج، وكما تعلمون أن الخوراح استهدفت تاريخيا وفي أيام نشأتها، دولة الإسلام، حيث قاموا أولا باستهداف القادة، وتكفيرهم، وقتلهم، وثانيا، أفشلوا الفتوحات الإسلامية.
وكانت مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة ارتبكت قبل خمسة أعوام بأكبر ضد الأبرياء من أبناء البلاد، حيث فجرت شاحنة كبيرة في منطقة ” زوبي ” بالعاصمة مقديشو، وراح ضحيتها مئات من المواطنين، بالإضافة إلى هدم مبان سكنية وتجارية جراء التفجير الدامي.
وتسبب الانفجار- الذي وقع في الساعة الثالثة والنصف مساء بالتوقيت المحلي – خسائر بشرية، ومادية حيث صنف أنه كان أقوي انفجار في الصومال حتى سمي ذلك اليوم ” السبت الأسود.”
وأعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا تفجير منطقة ” زوبي ”، وبعثت برقية عزاء في وفاة المواطنين، والشفاء العاجل للمصابين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس