أفريقيا برس – الصومال. ألقى رئيس الجمهورية، حسن شيخ محمود، كلمة إلى الشعب عقب صلاة الجمعة اليوم، تناول خلالها القضايا الأمنية الراهنة، واستجابة الحكومة لمخاوف المعارضة، إضافة إلى تنظيم الأراضي العامة، والتعامل مع حوادث انعدام الأمن التي شهدتها العاصمة مقديشو خلال الأيام الأخيرة.
وأكد في مستهل كلمته أن الحكومة تولي أهمية قصوى لأمن العاصمة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من استقرار أمني لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة لتضحيات جسام قدمها أبناء الشعب الصومالي. وقال: “لم يتحقق أمن مقديشو من تلقاء نفسه، فقد ضحى العديد من الصوماليين بأرواحهم من أجل وطنهم، وأطلب ألا نُعاد إلى حيث أتينا”، داعيًا المواطنين إلى الحفاظ على المكتسبات الأمنية والعمل معًا من أجل تنمية العاصمة.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس إلى الهجوم الذي استهدف مركز شرطة مديرية ” ورتانبدا”، مؤكدًا أن الأفراد المتورطين في الاعتداء على المواطنين الصوماليين قيد الاحتجاز وسيُقدَّمون للمحاكمة وفقًا للقانون، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولات للمساس بأمن المواطنين أو هيبة مؤسسات الدولة.
كما أشار الرئيس إلى الإجراءات الحكومية المتخذة بشأن منع حركة الأسلحة الثقيلة داخل العاصمة، موضحًا أن: “بصفتي رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الديمقراطية، أعفيت المركبات التي تحمل أسلحة ثقيلة، ويُحظر نقل الأسلحة الثقيلة عبر مقديشو أثناء مصادرتها”، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن وحماية المدنيين.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة الصومالية بالاستماع إلى مختلف الآراء، بما في ذلك مخاوف المعارضة، والعمل على تنظيم وإدارة الأراضي العامة بما يخدم الصالح العام، ويُسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
