أفريقيا برس – الصومال. توفي يوم أمس الإثنين في كندا الوزير الصومالي الأسبق علي محمد هرابي، المعروف باسم “علي هغري”، عن عمر يناهز المئة عام، تاركًا إرثًا طويلًا من العمل السياسي والإعلامي في الصومال. ويعد علي هغري أول وزير للإعلام في عهد الحكومة المدنية بعد استقلال الصومال، حيث ساهم بشكل فاعل في بناء مؤسسات الإعلام الوطنية وتعزيز العلاقات الدولية في هذا المجال.
ولد علي هرابي بمدينة “عدلي” في محافظة شبيلي الوسطى، حيث قضى طفولته قبل التحاقه بالمدارس النظامية. وانضم إلى رابطة الشباب الصومالية (SYL)، واستمر في شغل مهام قيادية من بينها منصب الأمين العام للحزب، كما رافق عبد الله عيسى محمود خلال فترة الوصاية إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بالاستقلال.
بعد الاستقلال، تم تعيين علي هغري وزيرًا للاستعلامات (الإعلام) في الحكومة التي قادها رئيس الوزراء عبد الرشيد علي شارماركي (1960-1964)، ثم تقلد منصب وزير الدولة في عام 1967، وكان عضوًا دائمًا في البرلمان حتى عام 1969. وخلال توليه وزارة الإعلام، وقع علي هغري أول مذكرة تفاهم مع الحكومة الصينية لتعزيز التعاون الإعلامي، ما شكل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الدولية للصومال.
عقب سقوط الحكومة المركزية، انتقل علي هغري إلى المهجر، حيث واصل دعم قضايا الصومال من الخارج، محافظًا على دوره القيادي بين صفوف المنفى السياسي.
وعبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة داود أويس جامع عن تعازيه قائلاً: “رحم الله الفقيد علي محمد هرابي، الذي كان أحد قادة حزب SYL، وشغل أيضًا منصب وزير في عدة وزارات. إن هذا يؤثر على الأمة الصومالية بأكملها لما له من تاريخ مهم في بلدنا، وأقدم تعازيّ للشعب الصومالي بأكمله، وخاصةً لأبنائه وعائلته.”
لقد ترك علي هرابي إرثًا حافلًا من الخدمة العامة، وكان نموذجًا للالتزام الوطني، وستظل ذكرى أدواره الإعلامية والسياسية حاضرة في تاريخ الصومال الحديث.
المصدر: وكالة صونا
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس





