أفريقيا برس – الصومال. أصدرت محكمة في لندن حكمًا بالقبض على مواطن من أصول صومالية تعهد بالولاء لداعش، حيث تم إدانته بنشر مقاطع فيديو تابعة للتنظيم تتضمن اغتيالات قامت بتنفيذها.
وقد ولد علي عبدالله في الصومال وعاش في المملكة المتحدة منذ الطفولة، كما قام بتزوير شهادة جامعية للعمل كطبيب قلب في المستشفى. وأدين علي البالغ من العمر 31 عامًا، باستخدام تطبيق المراسلة الفورية “تيليغرام” لمشاركة مقاطع فيديو تدعو إلى العنف والانضمام إلى الجماعات الجهادية.
وقد قامت القوات الأمنية بمداهمة شقته الواقعة شمال العاصمة لندن، حيث استولت على أجهزة كان يملكها، وقامت بالتحري عنه بعد اعتقاله في أغسطس 2020. واطلعت المحكمة على مذكراته التي أظهرت دعمه للجماعات المتطرفة، بينما كشف المسؤولون عن “مبايعته” لتنظيم داعش على هاتفه المحمول.
وفي اليوم الثاني من محاكمته، أقر علي بضلوعه في خمس من التهم الموجهة إليه، كما اعترف باحتياله وادعاء حصوله على شهادة في علم الأحياء من جامعة “هيرتفوردشاير”.
وأقر أيضًا بأنه مذنب في تهم أخرى تتعلق بالخيانة. وقال ريتشارد سميث، رئيس قيادة شرطة مكافحة الإرهاب، إن المدعى عليه أشاد بداعش وقام بتبادل المعلومات معهم.
وأضاف د. سميث: “تستخدم الجماعات الإرهابية المواقع الإلكترونية لنشر دعايتها المتطرفة ومقاطعها المصورة. وهي وسيلة تستخدمها تلك الجماعات عادة لاستقطاب المقاتلين الأجانب”.
وقد قام عبد الله بإرسال مقاطع فيديو تظهر مدى عنف المتطرفين ساعيًا إلى إقناع المزيد من المقاتلين للانضمام إلى التنظيم. وقد تزامنت قضية علي عبدالله مع الآثار المترتبة من جائحة كوفيد-19، وهو ما لم يمنع الأجهزة الامنية من التصرف بسرعة وبناء حجة قوية ضده.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس