مسؤولون صوماليون: زيارة أردوغان عام 2011 نقطة تحول بتاريخ البلاد

1
مسؤولون صوماليون: زيارة أردوغان عام 2011 نقطة تحول بتاريخ البلاد
مسؤولون صوماليون: زيارة أردوغان عام 2011 نقطة تحول بتاريخ البلاد

أفريقيا برس – الصومال. بعد مرور 14 عاما عليها، تركت الزيارة التاريخية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الصومال عام 2011، عندما كان رئيسًا للوزراء، أثرًا إيجابيًا عميقًا في ذاكرة الشعب الصومالي، وشكلت “نقطة تحول هامة” في تاريخ بلاده.

الزيارة جرت في أغسطس/ آب عام 2011، خلال واحدة من أصعب الفترات التي مر بها الصومال منذ انهيار بنية الدولة عام 1990، حيث كانت البلاد تعاني من أسوأ موجة جفاف في تاريخها، فكانت زيارة لا تنسى رافق أردوغان فيها عقيلته وأولاده وعدد من الوزراء.

ويؤكد مسؤولون صوماليون أن تلك الزيارة كانت “نقطة تحول” أخرجت الصومال من العزلة وأدخلته على أجندة المجتمع الدولي، ونقلت الشراكة بين تركيا والصومال إلى المستوى الاستراتيجي.

دولة منسية

ووصف وزير الموانئ والنقل البحري الصومالي عبد القادر محمد نور زيارة أردوغان عام 2011 للصومال بأنها “نقطة تحول تاريخية” غيرت مصير البلاد.

وأشار محمد نور إلى أن الصومال بدا وكأنه دولة منسية منذ انهيار الدولة عام 1990، وكان في تلك الفترة تعاني من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها.

وقال: “في تلك الأيام، كان الصومال دولة منقطعة عن العالم وتفتقر إلى المساعدات، وعندما جاء الرئيس أردوغان إلى الصومال مع أعضاء الحكومة وأسرته والمسؤولين، حدثت نقطة تحول في العالم، إذ تحولت أنظار العالم بأسره إلى الصومال وليست مساعدات الشعب التركي فقط”.

دعم تركي متواصل

وأكد محمد نور أن تركيا لم تتراجع عن دعمها للصومال بعد زيارة أردوغان، وأضاف: “منذ ذلك اليوم، نتقدم يومًا بعد يوم، فمساهمة تركيا في إعادة بناء الصومال كبيرة”.

الوزير الصومالي شدد على أن تركيا وقفت إلى جانب بلاده في مكافحتها للإرهاب وفي تطورها ورفاهية شعبها.

وأوضح أن العلاقات بين تركيا والصومال بدأت بمساعدات إنسانية لكنها وصلت اليوم إلى مستوى استراتيجي، مضيفا أن هناك تعاونًا الآن في مجالات كثيرة مثل النفط والثروة السمكية وحتى دراسات الفضاء.

وذكر محمد نور أن وقوف تركيا إلى جانب الصومال لا يسعد الشعب الصومالي فحسب، بل جميع الدول الصديقة للصومال.

تركيا بجانب المظلومين

وأوضح محمد نور الذي كان طالبًا ويشغل بنفس الوقت منصبًا دبلوماسيًا في تركيا عام 2011، أنه لا يمكنه نسيان تلك الأيام.

وقال: “الشعب التركي دائمًا يقف إلى جانب المظلومين، ومستمر في ذلك، وإذا انتقل الشعب الصومالي من تلك الأيام السوداء إلى وضعه الحالي، فإن لتركيا والرئيس أردوغان والشعب التركي فضل كبير في ذلك”.

وأعرب الوزير عن شكره تركيا وشعبها إزاء ذلك.

زيارة إنسانية وأخرى تنموية

من جانبه، أكد مدير مكتب تشجيع الاستثمار بوزارة التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية الصومالية محمد دُبو، أن الزيارة الأولى لأردوغان إلى الصومال عام 2011 كانت بهدف المساعدات الإنسانية، والثانية عام 2016 كانت زيارة تنموية.

ولفت إلى أن دور تركيا في الصومال امتد إلى مجالات الاستثمار والبنية التحتية، مبينًا أن العلاقات التركية الصومالية شهدت تطورات مهمة.

وأشار دُبو إلى أن بدء الخطوط الجوية التركية رحلات إلى مقديشو، تلاها إدارة الميناء والمطار من قبل شركات تركية، أدى إلى حدوث تحولات في اقتصاد الصومال.

وذكر أن العديد من المستثمرين الأتراك ينشطون في الصومال في مجالات عديدة من القطاع المصرفي وحتى المقاولات.

وأكد أن القانون الجديد الخاص بالشركات بالصومال، أتاح للمستثمرين الأجانب تملك الأصول، وأن رجال الأعمال الأتراك لعبوا دورًا رائدًا في هذا المسار.

ترسيخ العلاقات

لم يقتصر الوجود التركي في الصومال بعد زيارة أردوغان عام 2011 على المساعدات الإنسانية فقط، حيث أن فتح السفارة التركية في مقديشو، وإنشاء مكتب للوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، وافتتاح المدارس والمستشفيات التركية، ساهم في ترسيخ العلاقات المؤسسية بين الجانبين.

وبات الصومال اليوم رمزًا للانفتاح التركي على إفريقيا، إذ أصبحت الشركات التركية عنصرًا فاعلًا في البنية التحتية والحياة اليومية بالصومال، في حين يفتح البلدان آفاق تعاون جديدة في عدة مجالات منها الطاقة والثروة السمكية وحتى الفضاء.

المصدر: وكالة الأناضول

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here