أفريقيا برس – الصومال. أعلنت أحزاب المعارضة في أرض الصومال أن المحادثات التي كانت تهدف إلى إيجاد حل للخلافات السياسية مع الحكومة قد انتهت بالفشل.
وقال زعيم حزب العدالة والتنمية السيد فيصل علي ورابي في مؤتمر صحفي عقد في هرجيسا يوم الثلاثاء إن الرئيس موسى بيحي قد انسحب بالكامل من المحادثات الجارية، وتجاهل مساعي الشيوخ التقليديين الذين كانوا يتوسطون بين المعارضة والحكومة.
وبدوره قال زعيم الحزب الوطني حرسي علي حاجي: “سألنا أعضاء لجنة الوساطة عن كيفية سير العملية والنتائج التي تحققت حتى اللحظة. وللأسف لم يحصلوا على أي رد فعل إيجابي من جانب الرئيس حيث قام بسحب الثقة التي قام بمنحها سابقًا للوسطاء”.
وتابع السيد حرسي قائلًا إن قرار رئيس الجمهورية يظهر أنه فقد كل الثقة في أي شخص كوسيط محايد منذ أن قام بحل لجنة الوساطة.
بينما قال فيصل ورابي زعيم حزب العدالة والتنمية إن الرئيس بيحي قد سحب الثقة من رئيس مجلس النواب عبد الرزاق خليف أحمد ورئيس مجلس الشيوخ سليمان محمود آدم بعد أن اختارهما للقيام بجهود الوساطة.
ولم ترد لجنة الوساطة على التصريحات الاخيرة التي أدلى بها زعماء المعارضة المتعلقة بانهيار المحادثات بين الجانبين.
ومن جانبه، قال رئيس أرض الصومال السيد موسى بيحي عبدي إن زعماء المعارضة غادروا المحادثات مع لجنة الوساطة بغضب مهددين بإثارة الشعب.
وقال بيحي: “أخبرني أعضاء لجنة الوساطة أن زعماء المعارضة قد جاؤوا إليهم وطلبوا منهم الاصطفاف إلى جانبهم أو مغادرة المحادثات وتحشيد الشعب”.
وأضاف أيضًا إلى أن لجنة الوساطة قد أبلغته بضرورة تهدئة الأوضاع وعدم اتخاذ أي إجراء. كما أكد أن المعارضة تسعى إلى إدارج الأحزاب السياسية الجديدة في الانتخابات الرئاسية وهو ما يجب أن تقرره المحكمة بحسب تعبيره.
وتعمل أحزاب المعارضة على تأجيج الرأي العام ضد إدارة الرئيس موسى بيحي لإقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس