إنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون بين الجزائر والصومال

1
إنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون بين الجزائر والصومال
إنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون بين الجزائر والصومال

أفريقيا برس – الصومال. أعلنت الجزائر والصومال، الأحد، إنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون الاقتصادي واستحداث آلية للمشاورات السياسية بينهما.

جاء ذلك في ختام مباحثات، جمعت وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، ونظيره الصومالي عبد السلام عبدي علي، الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية، لم تعلن مدتها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، عن عطاف، قوله إن البلدان “اتفقا على ضرورة تعزيز الهيكل المؤسساتي للتعاون الثنائي، وكذا على أهمية إثراء الإطار القانوني للعلاقات البينية”.

وأكمل: “وهو ما شرعنا في تجسيده اليوم، من خلال التوقيع على نصوص قانونية تهدف أساسا إلى إنشاء لجنة حكومية مشتركة، تُعنى بالتعاون الاقتصادي واستحداث آلية للمشاورات السياسية وكذا تشجيع التعاون في مجال تكوين الدبلوماسيين”.

وأفاد عطاف، باتفاق الجزائر والصومال على “تحديد مجالات التعاون الثنائي على ضوء حاجيات وأولويات الجهود التنموية في البلدين، على غرار ميادين الفلاحة والتعليم العالي وغيرها من القطاعات الحيوية”.

وأشار إلى أن الجزائر تحدوها الرغبة “في تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين في جوانبها السياسية وفي مجالاتها الاقتصادية، بل وحتى في أبعادها الإنسانية، من خلال تعزيز التعاون في مجالي التكوين المهني والتعليم العالي”.

وأعرب البلدان، بحسب المتحدث، “عن ارتياحهما للمستوى المتقدم الذي بلغه التنسيق بين البلدين وهما يضطلعان بعهدتيهما كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن”.

وأوضح أنه ولكون الجزائر والصومال أول بلدين عربيين، إفريقيين تتزامن عضويتهما بمجلس الأمن فإن “جهودهما تستهدف -على الصعيد العربي- الدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية؛ القضية الفلسطينية، وهي تواجه اليوم خطر التصفية”.

وتشغل الجزائر منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي منذ يناير/ كانون الثاني 2024، وتنتهي ولايتها في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025، بينما بدأت عهدة الصومال في 1 يناير 2025 وتنتهي في 31 ديسمبر 2026.

على صعيد آخر، جدد عطاف، دعم الجزائر لجهود استعادة الأمن والاستقرار في الصومال.

وقال إن العلاقة بين البلدين قائمة على “التفاهم والتضامن والثقة المتبادلة”.

وأفاد في السياق ذاته، بأن وقوف بلاده إلى جانب الصومال “لم يكن ظرفيا أو عابرا، بل هو موقف تاريخي راسخ ومتجذر يستند إلى قناعة الجزائر التامة بأن أمن واستقرار الصومال من أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي والقارة الإفريقية برمتها”.

وهنأ عطاف، عبدي علي، على “الأشواط المعتبرة والنوعية” التي قطعتها الصومال على درب إعادة بناء مؤسسات وطنية قوية وجامعة واسترجاع عافيتها أمنيا واقتصاديا وكذا استعادة مكانتها قاريا ودوليا.

ومؤخرا، تمكن الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات الدفاع الأوغندية المشاركة في عملية الاتحاد الإفريقي في الصومال “أوصوم” من استعادة مدينة بريري الاستراتيجية، في إقليم شبيلي السفلى (جنوب) من حركة “الشباب” المسلحة.

ومنذ 2007، تشن “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” هجمات دموية تستهدف القوات الحكومية ومدنيين بالصومال.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الصومالي، أن النصوص القانونية التي تم توقيعها “تمهد الطريق لتوسيع التعاون الثنائي في العديد من المجالات وفتح آفاق جديدة للنمو والازدهار المتبادل وتجدد الالتزام بتعزيز التنسيق الدبلوماسي والتشاور على المستوى العالمي، سواء على المنصات الإقليمية أو الدولية”.

وقال عبدي علي، إن العلاقات التاريخية العميقة والراسخة بين البلدين تشكل “أساسا متينا لبناء شراكة ديناميكية وطموحة نحو المستقبل”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here