الإمارات تتعهد بدعم الصومال لمواجهة الجفاف

1
الإمارات تتعهد بدعم الصومال لمواجهة الجفاف
الإمارات تتعهد بدعم الصومال لمواجهة الجفاف

أفريقيا برس – الصومال. أكدت دولة الإمارات التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى الصومال لدعم ملايين المتضررين من الجفاف، فيما شددت على ضرورة تحسين الوضع العام في الصومال والعمل حول الأولويات مع الحكومة الصومالية بما يشمل التهديد الإرهابي لحركة الشباب والأزمات الإنسانية والمناخية المتفاقمة.

ودعت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة في بيان ألقته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الحالة في الصومال، إلى تكثيف الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، وتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها في ظل التحديات المعقدة التي تواجهها بما يخدم تطلعات الشعب الصومالي في بناء دولة مستقرة تَنعُم بالسلام والرخاء.

وقالت: «الوقت حان لإحراز تقدم ملموس للوضع العام في الصومال، من خلال العمل مع القيادة عن كثب حول الأولويات».

وأشارت الحفيتي في البيان، إلى أن اجتماع مجلس الأمن يشكل فرصة لتوجيه رسالة واضحة إلى الشعب الصومالي، بأن المجلس سيقف دائماً بجانبه وسيدعمه خلال مسيرتِه نحو الأمن والاستقرار.

وقالت: «أود أن أركز على جانبين مهمين: التهديد الإرهابي المستمر من جانب حركة الشباب، والأزمات الإنسانية والمناخية الحادة».

وأردفت: «يواجه الشعب الصومالي، وجميع شعوب منطقة القرن الأفريقي، أعمالاً إرهابية عنيفة ترتكبها حركة الشباب بلا هوادة، إذ تواصل هذه الجماعة الإرهابية إلحاق الأذى بالمدنيين، وتدمير البنية التحتية الأساسية، وتقويض الفرص الاقتصادية الوطنية والإقليمية، وتزداد شواغلنا مع استمرار حركة الشباب في الحصول على التكنولوجيا المتطورة لارتكاب أعمالها الإجرامية، وإخفاء مصادر تمويلها، وتوسيع نطاق نفوذها».

وأشارت إلى أن هذه التطورات تقتضي أن يظل مجلس الأمن موحداً في عزمه على التصدي للتهديدات العابرة للحدود التي تشكلها حركة «الشباب» وغيرها من الجماعات الإرهابية على السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك عبر اعتماد الإطار التنظيمي اللازم لمنع حصول هذه الجماعات على التكنولوجيا والتصدي لاستخدامها لأغراضٍ إجرامية.

وأكدت حرص دولة الإمارات على مواصلة الالتزام بالعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لدعم الصومال في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشارت أميرة الحفيتي إلى أن المحنة الإنسانية التي يمر بها الشعب الصومالي لا تخفى على مجلس الأمن، حيث رسمت جميع وكالات الأمم المتحدة صورة قاتمة عن وضعهم الإنساني، وحذرت من تزايد خطر حدوث مجاعة، مشيرةً إلى أن الصومال يعاني حالياً أسوأ موجة جفاف في تاريخه، والتي ستؤثر على ما يقارب 50 % من السكان، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 6 ملايين صومالي شُح المياه.

وقالت: «لا يمكن تحت أي ظرف ترك هذه الأوضاع على حالها، فهذه الأزمات المُتفاقِمة والمُقلِقَة تتطلب انتباهاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وتستدعي مضاعفة المساعدات الإنسانية ودعم الحكومة الصومالية والمساهمة في التخفيف عن المجتمعات المعرضة لتداعيات الجفاف في أنحاء البلاد».

وأكدت تطلع الإمارات إلى معرفة المزيد من التفاصيل بشأن زيارة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى الصومال مؤخراً وأي توصياتٍ يمكن أن يُشارِكها حول تحسين الأوضاع الإنسانية هناك.

وأكدت التزام دولة الإمارات بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الصومالي، مشيرةً إلى إرسال الدولة نحو 2870 طناً من المساعدات لدعم ملايين المتضررين من الجفاف منذ بداية العام.

وقالت: «بينما يعمل المجتمع الدولي على الاستجابة للتحديات الناجمة عن تغير المناخ، علينا إيلاء اهتمام خاص لاستغلال الجماعات الإرهابية، ومنها حركة الشباب، لأزمة الجفاف لتحقيق مآربها، فقد وثقت تقارير الأمم المتحدة الأخيرة أن هذه الجماعة أصبحت ضالعة في استخدام الجفاف والأزمات الطارئة الأخرى لصالحها، إما عبر ابتزاز المجتمعات المحلية أو محاولة توسيع نفوذها من خلال الدعاية وحشد الدعم بوسائل مضللة».

وأعربت الحفيتي عن تعازي الدولة ومواساتها لأهالي ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكباً من المركبات في إقليم «هيران».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here