الصراع الإقليمي: تباطؤ مصري نحو التقارب مع الصومال ومسارعة تركية

15
الصراع الإقليمي: تباطؤ مصري نحو التقارب مع الصومال ومسارعة تركية
الصراع الإقليمي: تباطؤ مصري نحو التقارب مع الصومال ومسارعة تركية

أفريقيا برس – الصومال. عززت الحكومة المصرية مؤخرًا جهودها لتحسين علاقاتها مع الصومال والتي توترت في السنوات الأخيرة. وذلك عبر دعم البلاد على عدة مستويات. ففي أواخر عام 2021، أجرى المركز الدولي لحل النزاعات في القاهرة، تدريبًا للمسؤولين الصوماليين من الوزارات المختلفة.

وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية. وقال شريف عيسى، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية خلال التدريب، إن بلاده تدعم جهود الحكومة الصومالية في عملية المصالحة وإرساء السلام وحربها ضد الإرهاب.

وقد كانت مصر غائبة في السنوات الأخيرة عن الساحة السياسية الصومالية، أو على الأقل تحظى بتأثير محدود. في حين باتت تسعى الآن إلى دعم حكومة مقديشو سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.

وفي أغسطس 2021، زار رئيس الوزراء محمد حسين روبلى القاهرة والتقى بنظيره مصطفى مدبولي ومسؤولين آخرين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وهي واحدة من الزيارات الخارجية رفيعة المستوى لممثلي الحكومة الصومالية إلى الدول العربية التي تدل على التقارب بين البلدين.

ومن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتعزيز مصداقيتها في معالجة التوترات زيادة عدد المنح الدراسية التي تقدمها لطلاب الجامعات في الصومال، لتصل إلى 400 طالب سنويًا.

المصالح المصرية في الصومال وتريد مصر تعزيز علاقاتها مع الصومال لما تتمتع به من موقع استراتيجي مهم. قد يشكل ورقة ضغط يمكن أن تستخدمها في خلافها مع إثيوبيا.

وقد اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو والرئيس الكيني أوهورو كينياتا في سبتمبر 2019. في محاولة للتوسط بين البلدين، اللذين توترت علاقاتهما آنذاك.

وتعد هذه الخطوة هي أبرز خطوة اتخذتها مصر تجاه الصومال في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن هذه العملية لم تحدث فرقًا في الخلاف الحاصل بين البلدين. وهناك تصور أن مصر تسعى لمواجهة النفوذ التركي في البلاد، حيث استثمرت الأخيرة بكثافة في الصومال.

وكانت مصر وتركيا على خلاف حول عدد من القضايا البارزة، بما في ذلك الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. وفي الأزمة الليبية حيث كانت مصر تدعم الجنرال خليفة حفتر، بينما تدعم تركيا الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس.

وتوفر تركيا دعمًا للصومال في مجالات عدة منها: التدريب العسكري والصحة والتعليم والاقتصاد. ولقد أصبحت مؤخرًا داعمًا رئيسيًا للصومال، إلا أنه من غير الواضح إلى أي مدى أثار هذا التقارب استياء الجانب المصري.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here