تجدّد الاشتباكات بين قوات الأمن وفرقة عسكرية

20
الصومال: تجدّد الاشتباكات بين قوات الأمن وفرقة عسكرية
الصومال: تجدّد الاشتباكات بين قوات الأمن وفرقة عسكرية

أفريقيا برس – الصومال. تجدّدت الاشتباكات صباح اليوم الخميس في مدينة بوصاصو الصومالية، والتي تدور منذ الثلاثاء الماضي، بين فرقة عسكرية لمكافحة الإرهاب، والقوات الأمنية التابعة للحكومة المحلية، وذلك بعدما توقفت لعدة ساعات، بعدما كان أعلن وزير الأمن في حكومة بونتلاند عبدالصمد محمد عن هدنة مؤقتة بين الجانبين، لدعم جهود المفاوضات، وإعطاء مهلة للوساطة التي يبذلها شيوخ العشائر في المدينة لوقف القتال.

وأشار عبدالصمد في حديث مع وسائل إعلام محلية، إلى أن مسلحي الفرقة العسكرية خرقوا فجر اليوم الهدنة، وتجددت الاشتباكات، حيث تصُدّ القوات النظامية هجماتهم فقط، أملاً في إنهاء النزاع بالمفاوضات.

وبحسب مصادر صحافية، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات منذ الثلاثاء الماضي إلى 14 قتيلاً وعشرات الجرحى، هذا فضلاً عن نزوح مئات الأسر من المدينة نحو المناطق القريبة من بوصاصو التجارية، وذلك بعدما سقطت عدة مدافع هاون على أحياء سكنية وميناء بوصاصو.

ودعا الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، مساء الأربعاء، إلى الوقف الفوري للقتال الدائر بين فرقة عسكرية لمكافحة الإرهاب، والقوات الأمنية التابعة للحكومة المحلية، وذلك في لقاء دار بين الرئيس الصومالي والقيادات الأمنية في أجهزة الشرطة والجيش والمخابرات.

وأعرب الرئيس فرماجو عن خيبة أمله تجاه استمرار الاشتباكات في مدينة بوصاصو، مشيراً إلى أنه يضم صوته إلى الأصوات التي تناشد وقف النزاع وحل الخلافات بالمفاوضات.

وأوضح الرئيس الصومالي أنه يثق بحكمة شيوخ القبائل، لبذل مزيد من الجهود والوساطات لوقف النزاع العسكري في المدينة، وأرسل تعازيه لذوي الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات التي اندلعت فجر الثلاثاء الماضي.

وتشهد مدينة بوصاصو، منذ الثلاثاء الماضي، مواجهات عنيفة بين فرقة عسكرية دربت خصيصاً لمكافحة حركة “الشباب” وتنظيم “داعش” والقوات الأمنية التابعة لحكومة بونتلاند، وذلك بعدما أقال مكتب رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني قائد فرقة (بي اسف) العسكرية محمود عثمان في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعيّن الجنرال محمد أمين خلفاً له، إلا أن القائد المعزول رفض قرار إقالته، وحشد مؤيديه من الفرقة العسكرية، وأخلوا المعاقل العسكرية، واتجهوا نحو مدينة بوصاصو.

يذكر أن فرقة (بي اسف) العسكرية تأسست في إقليم بونتلاند عام 2001 على يد الرئيس الصومالي الراحل العقيد عبدالله يوسف، وكانت تتلقى دعماً وتدريباً عسكرياً من الولايات المتحدة الأميركية في مكافحة “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وتنظيم “داعش” في المناطق الجبلية الوعرة في مناطق بونتلاند.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here