أفريقيا برس – الصومال. دعا مندوب جمهورية الصومال الفيدرالية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أبو بكر عثمان، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي للجوع الناجم عن النزاعات، مؤكداً أمام مجلس الأمن أن الحرب والجوع “خطران متلازمان يهددان الاستقرار العالمي”.
وقال السفير، خلال الجلسة المفتوحة بشأن الأمن الغذائي المرتبط بالنزاعات، إن استمرار استخدام الجوع كسلاح يمثل انتهاكاً خطيراً يتطلب تفعيل بنود قرار مجلس الأمن 2417، وتعزيز نظم الإنذار المبكر، ومحاسبة الجهات المتورطة.
وأوضح أن تقرير “الأزمات الغذائية العالمي 2025” يؤكد الارتفاع المتزايد في أعداد من يعانون من الجوع الحاد، الأمر الذي يستدعي تعاوناً دولياً واسعاً لدعم الأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود.
وأشار المندوب إلى مبادرات أفريقية رائدة في هذا المجال، مثل “إعلان كمبالا” التابع للاتحاد الأفريقي، والموقف الأفريقي الموحد لتعزيز فاعلية العمل الإنساني، اللذين يركزان على دعم الإنتاج المحلي، وتمكين المجتمعات، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وشدد على الدور المحوري للمرأة في الإنتاج الغذائي ورعاية الأسرة، داعياً إلى وضعها في صدارة السياسات والبرامج، وتحسين البيانات والدعم الموجه للنساء العاملات في القطاع الزراعي.
وأكد السفير ضرورة توفير تمويل مستدام وخطط وطنية فعالة لتعزيز الإنتاج المحلي، وتطوير البنية التحتية الريفية، وبناء شراكات تدمج بين الإغاثة والتنمية وإرساء السلام.
واختتم بالقول إن “الغذاء يجب ألا يتحول إلى أداة لإيذاء الشعوب أو زعزعة المجتمعات”، مشدداً على أن مواجهة الجوع شرط أساس لإحلال السلام والاستقرار، وأن الصومال ماضٍ في تعزيز شراكاته لبناء نظم تمنح الشعوب الغذاء والفرص والأمل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس





