الصومال تودع الرئيس علي مهدي إلى مثواه الأخير

53

بقلم : بدرالدين خلف الله

أدى الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو وعدد من المسؤولين الصومالين ، صلاة الجنازة على جثمان الرئيس الصومالي الأسبق علي مهدي محمد 83 عاماً ، والذي وافاه الأجل في إحدى مستشفيات نيروبي ولم يتضح سبب الوفاة لكن أسرته أكدت أنه توفى بسبب إصابته بجائحة كورونا.

ووصلت إلى مطار مقديشو الدولي طائرة خاصة تحمل جثمان الراحل علي مهدي محمد قادمة من العاصمة الكينية نيروبي. وسيشيع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير إلى مديرية ياخشيد شمال مقديشو حيث يوارى الثرى هناك.

حياته

ولد الرئيس الراحل علي مهدي محمد في الأول من يناير عام 1938 ،في بلدة جوهر ، وهي منطقة زراعية في جنوب منطقة شابيل الوسطى فيما تُعرف بأرض الصومال الإيطالية وأخذ تعليمه في مقديشو وفي القاهرة بمصر . وبدأ حياته المهنية في مجال الأعمال التجارية ، حيث عمل كرجل أعمال مستقل في مقديشو. وأصبح عضوا في البرلمان الأول للصومال عام 1960.
وكان النائب الأصغر في البرلمان الصومالي الذي سيطر عليه العسكر عندما استولوا على السلطة في العام 1969 كما عمل في أيام الحكومة العسكرية في وزارة الصحة الصومالية، وكان من رجال الأعمال البارزين، وممن شاركوا في الثورة ضد حكومة الرئيس محمد سياد بري.

رئيس الصومال

يعد علي مهدي رابع رئيس للصومال حيث انتخب رئيساً للصومال بعد سقوط الحكومة المركزية 1991 ومكث في الحكم لمدة ست سنوات من 26 يناير 1991 إلى 3 يناير 1997وبحسب اتفاقية القاهرة في ديسمبر 1997 عين مهدي كرئيس مرة أخرى ، وهو المنصب الذي شغله حتى خلفه عبد القاسم صلاد في عام 2000 ووقتها ألقى محمد خطاب تنازل ، مشيراً إلى أنه يحترم نتيجة الانتخابات وسيؤيد الرئيس الجديد المنتخب ويعمل معه.

عقبات في حكمه

لم يكن الطريق سالكاً أمام الرئيس الأسبق علي مهدي للحكم والسيطرة على الأوضاع حيث شهد الصومال حرب أهلية في العاصمة مقديشو بين انصاره وانصار الجنرال الراحل محمد فارح عيديد بجانب أن عهده شهد أيضاً تنافس محموم من عدة فصائل وكيانات مستقلة تتنافس للاستلاء على السلطة .
وظل الرئيس الراحل غيرقادر على ممارسة سلطته لاسيما خارج العاصمة مقديشو ، حالت تلك الأوضاع الأمنية والسياسية المتفجرة دون إحراز أي تقدم على صعيد التنمية والاستقرار في مناطق الصومال الملتهبة .

تعازي

بعث الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو بتعازيه إلى أسرة الراحل وإلي الشعب الصومالي في وفاة الرئيس علي مهدي.

وقال الرئيس “أود أن أبعث بأحر التعازي للأسرة والأصدقاء والأمة بأسرها في وفاة الرئيس الأسبق وأضاف فرماجو أنها لحظتها المظلمة للبلاد حيث فقدنا رجل دولة حقيقي ، صدم موته الأمة ونحن نحزن جميعًا على موته وأشار إلى أن الراحل لعب دوراً غير عادي في بناء الدولة وسوف نتذكره لجهوده الدؤوبة في التقريب بين أمة مقسمة “.

وعبر الشعب الصومالي عن حزنه لوفاة الرئيس المفاجئة عبر مشاركة مشاعره عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر بعد سماعه خبر وفاته .

فيما أعلن الصومال تكيس العلم الوطني والحداد لمدة ثلاثة أيام على رحيل علي مهدي .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here