الصومال يحيي الذكرى لتصميم علمه الوطني على يد محمد عوالي

2
الصومال يحيي الذكرى لتصميم علمه الوطني على يد محمد عوالي
الصومال يحيي الذكرى لتصميم علمه الوطني على يد محمد عوالي

أفريقيا برس – الصومال. تحيي جمهورية الصومال الفيدرالية اليوم الأحد الذكرى الحادية والسبعين (71) لتصميم علمها الوطني، الذي أبدعه السياسي والمفكر الصومالي محمد عوالي ليبان في 12 أكتوبر من عام 1954م، ليصبح لاحقًا أحد أبرز رموز السيادة والوحدة الوطنية.

ويتكوّن العلم الصومالي من خلفية زرقاء سماوية تتوسطها نجمة خماسية بيضاء. ويرمز اللون الأزرق إلى الثروة البحرية والرخاء الطبيعي، إذ تمتلك الصومال أطول ساحل في إفريقيا، بينما ترمز النجمة البيضاء إلى حبّ السلام والوحدة بين الأقاليم الصومالية الخمسة التي قسّمها الاستعمار.

وقد عُرض تصميم العلم لأول مرة خلال اجتماع المجلس التشريعي الصومالي تحت الوصاية، بحضور ممثلين عن الشعب والأمم المتحدة وإيطاليا. ورغم اعتراض السلطات الإيطالية آنذاك بحجة التشابه مع علم “زائير”، فإن الحاج محمد عوالي ليبان دافع عن تصميمه موضحًا الفروقات الجوهرية، لينال بعدها تصفيق الحاضرين ويُوصى بعرضه على البرلمان لاعتماده رسميًا.

ومنذ ذلك الحين، ظل العلم الوطني الصومالي رمزًا للوحدة والاستقلال، ورايةً شامخة لم تتغير، وقد رُفع رسميًا لأول مرة في 26 يونيو 1960م، يوم استقلال الجزء الشمالي من البلاد عن الاستعمار البريطاني.

وقد خلد الأدباء والشعراء تلك اللحظة التاريخية، إذ أنشد الشاعر عبد الله سلطان “تمعدي” قائلاً: “أنت العالي والكامل الذي لا ينقص، أنزلْ هذا (علم المستعمر) وارفعْ هذا (علم الصومال).”

كما كتب الأديب حسين أوفارح أغنية شهيرة تغنّى بها الفنان عبد الله قرشي، جاء فيها: “لكل شعب علم بألوان خاصة، وعلم شعبنا بلون السماء بدون غيوم، أحبوه! أيتها النجمة البيضاء، أنتِ نصر لنا، أنتِ رمز بلادي وشعبي، كوني كشمس الضحى.”

ويؤكد الشعب الصومالي في كل عام أن هذا العلم ما يزال رمزًا حيًا، رغم كل التحديات، ورايةً تجمعهم على أمل الاستقرار والوحدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here