افريقيا برس – الصومال. أبدى المرشح الرئاسي جبريل إبراهيم عبدلي في بيان أصدره يوم الثلاثاء معارضته لمصادقة مجلس الشعب الصومالي المنتهية ولايته على تمديد فترة الرئيس محمد عبد الله فرماجو والبرلمان الفيدرالي.
وأشار إلى أن ذلك يتعارض مع الاتفاقية السياسية التي تم التوصل إليها لتكون أساسا لحل الخلافات بشأن الانتخابات الفيدرالية. وأضاف جبريل أن مؤسسات الدولة الصومالية هشة ولا تقدر على تحمل سياسات قائمة على المصالح الشخصية.
ولفت جبريل إلى تضحيات قدمتها القوات الصومالية والإفريقية والموظفون المدنيون الذين فقدوا حياتهم من أجل بناء الدولة الصومالية كما أن أصدقاء الصومال قدموا مليارات الدولارات في هذا المشروع.
وأضاف أن التمديد أمر غير مقبول ودعا القيادة الفيدرالية وقادة الولايات إلى الابتعاد كل خطوة من شأنها أن تلحق الضرر بالدولة الصومالية وتخرق الدستور الفيدرالي الانتقالي.
وأوضح جبريل أن الصومال بلد يعمل بالنظام الفيدرالي الذي يفصل بين السلطات ما يعني تشاور الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني عند اتخاذ قرار مصيري.
وذكر أنه لا توجد في الدستور أية مادة تسمح للبرلمان التمديد لنفسه أو للمؤسسات الأخرى كالرئاسة والحكومة، ودعا القيادة الفيدرالية التي انتهت ولايتها إلى العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة وفقا لاتفاقية 17 سبتمبر 2020.
وطالب مؤسسات الحكومة بشكل عام ومجلس الشعب بشكل خاص بالابتعاد عن كل خطوة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي أو تسبب خيبة أمل المانحين وأصدقاء الصومال الذين يقفون إلى جانب البلاد في مجالات التنمية والأمن والدعم السياسي في هذه المرحلة الصعبة.
وفي النهاية المرشح الرئاسي دعا الشعب الصومالي في كل مكان إلى الابتعاد عن كل خطوة قد تؤدي إلى تدمير البلاد والدولة الصومالية أو الانجرار إلى أعمال عنف قد تتسبب في سفك الدماء.
