حركة الشباب الإرهابية تطالب تجار مقديشو بدفع عامين من أموال الإتاوات مقدمًا لتمويل حربها ضد القوات الحكومية

34
حركة الشباب الإرهابية تطالب تجار مقديشو بدفع عامين من أموال الإتاوات مقدمًا لتمويل حربها ضد القوات الحكومية
حركة الشباب الإرهابية تطالب تجار مقديشو بدفع عامين من أموال الإتاوات مقدمًا لتمويل حربها ضد القوات الحكومية

أفريقيا برس – الصومال. مواجهة في الجبهات وتساهل في التمويل، هكذا يبدو المشهد العام للمعركة التي أفصح عنها الرئيس حسن شيخ محمود ضد حركة الشباب. فعلى الرغم من تزايد أعداد الضحايا بين الجانبين في المعارك الجارية؛ لا تزال الحركة تفرض سطوتها على كبرى المحلات والمتاجر في العاصمة.

فقد أغلقت بعض المتاجر أبوابها مؤخرًا بأمرٍ من الحركة، حيث حاولت في البداية التواصل مع ملاك المتاجر بشكل شخصي بعد فشل محاولاتها بإرسال وكلاء إليها. وتواترت الأنباء التي تؤكد أن الحركة طالبت الملاك بدفع أموال الإتاوات عامين مقدمًا.

وخوفًا من بطشها، سارع بعضهم إلى دفع الأموال مقدمًا دون النظر إلى العواقب، بينما رفض البعض الآخر لعدم امتلاكهم المبلغ المطلوب.

وبرَّرت الحركة هذه الخطوة بأنها تستعد لحرب استنزاف طويلة لا تعلم موعدًا لنهايتها. في حين أكد بعض التجار الذين تعاملوا معهم أنهم طالبوهم بإيداع الأموال في حسابات بنكية، على عكس ما جرت عليه العادة بأن يتسلموا هذه الضرائب يدًا بيد.

ولكن في الأشهر الماضية، ومع احتدام المعركة بين القوات الحكومية والحركة بات من الصعب على التجار مغادرة مقديشو والوصول إلى البلدات التي تسيطر عليها. وهو ما دفع الحركة للبحث عن طرقٍ جديدة لحصد الإتاوات.

وتخوض حركة الشباب حرب عصابات في مناطق واسعة من البلاد،أهمها محافظة هيران، حيث خسرت الحركة نصف المناطق التي كانت تسيطر عليها خلال شهرٍ واحدٍ فقط.

استعدادات الحرب القادمة ونهاية مرحلة “الحرب الأهلية”

وفي حين تتوعد العشائر القاطنة في المحافظات الأخرى بالانضمام للقتال وتحرير أراضيها، تعد الحركة بحاجة إلى تمويل الحرب القادمة، خصوصًا مع اتساع رقعة القتال.

فقد كانت الحكومة الفيدرالية في هدنة غير معلنة مع حركة الشباب خلال السنوات الأخيرة. باستثناء بعض العمليات الأمنية المحدودة ورد الحركة بالتفجيرات التي تستهدف المسؤولين.

هذه العوامل دفعت الحركة إلى إجبار التجار على دفع المزيد من الأموال، على الرغم من تهديدات المسؤولين الحكوميين بمعاقبة كل من يقوم بتمويل الحركة أو تطبيق أوامرها.

وذكر الرئيس حسن شيخ مؤخرًا أن من يقدم أمواله لحركة الشباب لأي سبب كان يعد بنظر الحكومة واحدًا منهم ويجب محاربته ومصادرة أمواله على حسب تعبيره. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن عقوبة محددة لمن يساهم بتمويل الحركة في إطار الجهود الحكومية لهزيمتها عسكريًا.

ومن المتوقع أن يساهم تجفيف منابع التمويل لدى الحركة في شل قدرتها على الاستمرار طويلًا في حرب استنزافية ضد القوات الحكومية. وفي المقابل من الممكن أن تتسبب هذه الأموال بتغيير مخرجات الحرب في حال وصولها إلى يد الحركة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here