أفريقيا برس – الصومال. عقد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأربعاء، اجتماعا أمنيا طارئا لمناقشة سبل مكافحة تمويل الإرهاب في بلاده وتوعد بالقبض على المتورطين بذلك.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية “صونا” إن الرئيس “عقد اليوم اجتماعا طارئا، بمشاركة اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال، وأعضاء من الأجهزة الأمنية وجهات حكومية أخرى، لمناقشة جهود مكافحة تمويل الإرهاب”.
وأكدت الوكالة أن الاجتماع يأتي “بعد النجاحات السابقة التي حققتها الحكومة في مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية”.
وذكرت أن الاجتماع تناول “سبل تكثيف الجهود الرامية إلى تقليص تمويل الإرهاب، واتخاذ قرارات صارمة لاستهداف كل من يشارك في تمويل الأنشطة الإرهابية”.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الصومالي قوله خلال الاجتماع: “سيتم القبض على كل من يشارك في أي تحرك لدعم تمويل الإرهاب”.
ووجه “الأجهزة الحكومية وخاصة الأمنية، باتخاذ إجراءات فورية بالعديد من المجالات، لوقف ابتزاز جماعات الخوارج (الشباب، وتنظيم داعش) للشعب الصومالي”.
كما “حذر بشدة رجال الأعمال والشعب الصومالي بكافة شرائحه، بضرورة توخي الحذر من التعامل مع جماعات الخوارج”.
وأشار إلى أنه “سيتم التعامل بقسوة مع أي شخص تبين تورطه في تمويل الإرهاب بما يتفق مع القوانين المحلية في البلاد”.
يأتي ذلك بعد تكثيف الحكومة في الآونة الأخيرة، عملياتها العسكرية ضد “حركة الشباب” في العاصمة مقديشو والمناطق الجنوبية القريبة منها التي تسيطر عليها الحركة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات الصومالية مقتل 23 عنصرا من “الشباب” في عملية عسكرية بإقليم شبيلي السفلى (جنوب)، وفق بيان أصدره جهاز المخابرات ونقلته “صونا”.
والثلاثاء، أعلنت السلطات مقتل 27 عنصرا من الحركة نفسها في عملية عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى (جنوب).
وتخوض الحكومة منذ سنوات حربا ضد “الشباب” التي تأسّست مطلع 2004 وتتبع تنظيم القاعدة وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وتمكنت القوات الحكومية ومقاتلي القبائل بدعم دولي، من طرد الحركة من المدن الرئيسية بين 2011 و2012، إلا أنها ما تزال منتشرة في مناطق ريفية واسعة خاصة في الجنوب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس