أفريقيا برس – الصومال. أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيشارك في الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، المقرر غداً الأربعاء في مقر الأمانة العامة في الرياض.
وقال الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية إن الاجتماع الذي يناقش الشراكة الاستراتيجية بين الخليج والولايات المتحدة سيبحث عدداً من أهم القضايا الإقليمية والدولية، ومنها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في السودان، واليمن.
في سياق آخر، يترأس بن عبد الرحمن الجانب القطري في الحوار الاستراتيجي القطري – الفرنسي الثاني، والذي يعقد في الدوحة يوم الخميس المقبل، فيما تترأسه من الجانب الفرنسي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
ولفت الأنصاري إلى أن الحوار الأول الذي عقد في شهر مارس/ آذار العام الماضي في الدوحة شهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من أهمها مذكرة تفاهم بين جامعة بريتان سود ومؤسسة قطر بشأن تطبيق نظام درجة الماجستير المزدوجة في الأمن السيبراني، ومذكرة تفاهم بين وكالة الأعمال في فرنسا ووكالة ترويج الاستثمار في قطر، وخطاب نوايا بين فرنسا وقطر ومنظمة العمل الدولية.
وكان الجانبان القطري والفرنسي قد ناقشا خلال الحوار الاستراتيجي الأول وفق بيان سابق لوزارة الخارجية القطرية موضوع إمدادات الغاز والإجراءات اللازمة لتعزيز أمن الطاقة في أوروبا. واتفق البلدان على الحفاظ على حوار منتظم حول هذه القضايا.
كذلك أبرزت قطر وفرنسا أهمية التعاون الدفاعي والأمني كمجال رئيسي من مجالات شراكتهما، وناقشا أيضاً سبل البناء على الروابط القائمة وتطوير النشاط المتعلق بالمصالح الاستراتيجية المشتركة. واتفق البلدان على مواصلة التنسيق الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف، والتدفقات المالية غير المشروعة، وأمن الفضاء الإلكتروني.
على صعيد آخر، عقد في الدوحة اليوم الثلاثاء الاجتماع الثالث للمجموعة الخماسية بشأن الصومال، بمشاركة ممثلين عن قطر، والصومال، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، لمناقشة الوضع الراهن في الصومال، لا سيما القضايا الأمنية والسياسية والإنسانية.
وأكد المشاركون دعمهم حكومة الصومال الاتحادية لتحقيق الأمن والاستقرار في الوضع الراهن.
ورحّب الاجتماع في بيان مشترك بالتزام حكومة الصومال بتعزيز قدراتها الأمنية واستعدادها لتولي المسؤولية من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في البلاد بحلول شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وناقش الاجتماع أهمية عقد مؤتمر أمني في وقت لاحق من هذا العام لوضع مسار مستدام للأمن والاستقرار بعد عام 2024، مؤكداً أهمية ضمان الاستقرار والحكم الرشيد في المناطق المحررة من حركة الشباب، والالتزام بتحسين تنسيق المساعدات دعماً لجهود تحقيق الاستقرار التي يقودها الصومال، حيث عرضت الأخيرة تقاسم تنسيق جهود تحقيق الاستقرار مع الشركاء.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، حول ما نشر عن لقاء رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري مع زعيم حركة طالبان الملا هبة الله آخند زاده، خلال زيارته إلى أفغانستان في مايو/ أيار الماضي، قال الأنصاري، “لا نؤكد ولا ننفي هذه المعلومات، لكن زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية ولقاءه مع رئيس الوزراء بالوكالة في حكومة طالبان آنذاك، أكدت على ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية بما يشمل الجميع وعلى ضرورة التوصل إلى تفاهمات مع المجتمع الدولي بما يتعلق بالوضع في أفغانستان”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
