أفريقيا برس – الصومال. وصل نور الدين محمد حاجي، رئيس جهاز الأمن والمخابرات الكيني، إلى العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب وكالة “صونا” الرسمية كان في استقبال حاجي لدى وصوله إلى مطار “آدم عدي” المدير العام لوكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالي، مهد صلاد، ومن المقرر أن يلتقي حاجي مع المسؤولين الأمنيين والمشرفين على الأجهزة الأمنية الصومالية.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والسلامة، وتبادل المعلومات الأمنية لمكافحة “حركة الشباب”، التي تنشط عبر المناطق الحدودية الواقعة بين البلدين.
وكان مسلحون من حركة الشباب قد شنوا هجوماً على دورية للشرطة الكينية بالقرب من الحدود مع الصومال، أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل 20 مسلحاً.
وقال المتحدث باسم الشرطة، ريسلا أونيانغو، في مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي، إن الإرهابيين نصبوا كميناً لدورية الشرطة في منطقة أوغوروين بمقاطعة مانديرا (شمال شرق)، ما أدى إلى إصابة ثمانية ضباط كينيين.
وأضاف أونيانغو أن الضباط المصابين يتلقون العلاج في مستشفى محلي، وسيجري نقلهم جواً إلى نيروبي بمجرد استقرار وضعهم الصحي، مضيفاً أن الشرطة صادرت أسلحة وذخائر من مسرح الجريمة، بما في ذلك مدفع رشاش وقذيفة صاروخية.
وفي الأثناء، أعلن وزير الداخلية، كيثور كنديكي، الأربعاء الماضي، أن إعادة فتح المناطق الحدودية مع الصومال ستتأخر، بسبب المخاوف بشأن زيادة المخاطر التي تشكلها أنشطة حركة الشباب.
يذكر أن حكومتي البلدين توصلتا في مايو/ أيار الماضي إلى اتفاق أمني لإعادة فتح النقاط الحدودية بين الدولتين، لتسهيل حركة المرور والبضائع العابرة بين الحدود، خاصة سكان المناطق من الجانبين، لكن عودة نشاط حركة الشباب وعملياتها بالقرب من الحدود أدى إلى تمديد فترة الإغلاق الحدودي إلى أجل غير مسمى.
ومن المتوقع أن تشارك القوات الكينية المشاركة في عملية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أتمس) في الحملة العسكرية ضد حركة الشباب، التي سميت بـ”الأسد الأسود”، للقضاء على الحركة في جنوب البلاد ووسطها، والتي يتوقع أن تشارك فيها دول أفريقية عدة، إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا، لتوفير الحماية عبر طائرات درون، لتوجيه ضربات ضد معاقل حركة الشباب بجنوب البلاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
