افريقيا برس – الصومال. أكدت كينيا يوم الجمعة أنها قررت عدم المشاركة في قضية ترسيم الحدود البحرية بينها وبين الصومال الجارية حاليا في محكمة العدل الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الكينية: “إنه قرار تم اتخاذه بعد تفكير عميق ومشاورات مكثفة حول أفضل السبل لحماية سيادة جمهورية كينيا ووحدة أراضيها”.
بدأت قضية ترسيم الحدود البحرية بين الصومال وكينيا بالفعل في محكمة العدل الدولية حتى بدون مشاركة كينيا التي قالت إنها تشعر بالخيانة من قبل الصومال.
وقالت الخارجية الكينية “تشعر حكومة وشعب كينيا بالخيانة لأن الصومال قد عرض القضية على محكمة العدل الدولية بعد أن تنصل من الحدود البحرية التي وافق عليها لأكثر من 35 عاما. لقد حرض الصومال على العداء ضد كينيا ، وساهم بشكل فعال في المناخ الذي يشجع الهجمات ضد المدنيين الكينيين وضد القوات الكينية في الصومال ، بل ويهدد قدرتهم على مواصلة دعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). إن الصومال قوض أيضا الحاجة الأساسية للاستقرار وإمكانية التنبؤ بالحدود بين الدول”.
وأضافت “لا جدال في أن حكومة وشعب كينيا قد قدموا تضحيات كبيرة لجيرانهم الصوماليين. قدمت كينيا الإغاثة الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين. لقد قام جيشها بحماية الحكومة الصومالية من الإرهابيين. استضافت الحكومة الصومالية في نيروبي لعدة سنوات بسبب انعدام الأمن في مقديشو. تمتعت الحكومة الصومالية بدعم مالي ودبلوماسي وعسكري سخي من كينيا. وقد أصبحت عودتها التدريجية إلى مقديشو ممكنة بفضل الآلاف من القوات الكينية والإقليمية في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “.
وقالت الوزارة إن المخرج الوحيد سيكون من خلال المفاوضات الثنائية بين كينيا والصومال التي انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيرة إلى أنه يتعين على الصومال تطبيع علاقاته مع كينيا.
