ماذا وراء زيارات الرئيس الصومالي لدول الجوار؟

4
ماذا وراء زيارات الرئيس الصومالي لدول الجوار؟
ماذا وراء زيارات الرئيس الصومالي لدول الجوار؟

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قبل أيام زيارات لعدد من دول منطقة شرق أفريقيا منها أريتريا وأوغندا وكينيا تطرقت لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية في المنطقة.

ويتبنى الرئيس الصومالي استراتيجية لمكافحة الإرهاب في الصومال للحد من أنشطة حركة الشباب التي باتت تنتهج سياسات التوسع يشكل يومي على مستوى الحدود المشتركة بين الصومال وجيبوتي وكينيا وأثيوبيا وأوغندا.

بالمقابل لا تخلو السياسات الحكومية الصومالية من عقبات أبرزها الحاجة إلى العتاد العسكري، والدعم الإقليمي لاحداث حالة التكامل والتعاون المشترك ما بين الصومال ودول منطقة القرن الأفريقي.

وبحث شيخ محمود مع كل من الرئيس الكيني وليام روتو، والإريتري أسياس أفورقي، والأوغندي يوري موسيفيني سبل رسم سياسات تجمع تلك الدول لصالح تنفيذ مشروع الأمن القومي الأفريقي حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الصومالية في بيان لها.

ويوضح الكاتب الصحفي عبدالرحمن ترماس في حديث لموقع “أفريقيا برس” أن الصومال قامت بوضع استراتيجية لنفسها ضمت ثلاث محاور أساسية منها ما هو داخلي، وخارجي، فضلا عن القيام باصلاحات تنفيذية وتشريعية تتسق مع ما ذهبت اليه.

ويضيف ترماس بأن زيارات شيخ محمود مؤخرا لدول الجوار تكاد تكون جزء من تطبيق لهذه السياسات، ومحاولات لكسب أطراف إقليمية لها علاقات دولية بإمكانها مساعدة الصومال على إنفاذ استراتيجية مكافحة الإرهاب، وأود الاستدلال هنا باللقاء الذي جمع بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ووزير الدفاع الأمريكي في كينيا قبل أيام وما طرأ بعدها من تحرك القوات الأمريكية (أفريكوم) بجيبوتي ناحية الصومال لتنفيذ عمليات عسكرية.

ويشير المحلل السياسي عبدالعزيز النقر في حديث لموقع “أفريقيا برس” إلى أن الصومال تحتاج لاقناع الرأي العام الداخلي ان الصومال بدأ في إزالة جملة التشوهات التي نتجت عن خلافات الحكومة الفيدرالية المركزية مع دول الجوار الصومالي عقب ازدياد وتيرتها مع إثيوبيا، وكينيا.

وأكد أن الحكومة الصومالية تظل تبحث عن أرضية جديدة وسط الرأي العام الصومالي كذلك واقناعة بأن ما تقوم به من سياسات سيكفل لهم تحقيق قدر من الاستقرار الأمني، والاقتصادي خاصة مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النصف سنوية للبرلمان، لذا تجدها تتجه إلى الخارج وحصد مكاسب بالداخل، سيما وان برنامج الرئيس حسن شيخ محمود قام منذ الوهلة الأولى على تعهدات بانهاء أنشطة الجماعات الإرهابية في الصومال.

وعليه يستوجب على الحكومة المركزية الإسراع في خطوات أحداث إصلاحات داخلية منها القانوني مما ينهي طابع الخلاف مثلا مع كينيا حول مساحات المياه الإقليمية في منطقة الهادي، وتغول أثيوبيا على بعض الأراضي الصومالية بمناطق (العفر) ومتى ما نفذت الحكومة هذا الأمر سيكون بوسعها كسب ثقة التجديد لها خلال فترة التنافس القادمة حول مقاعد البرلمان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here