افريقيا برس – الصومال. أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء المأزق السياسي المستمر والخلاف بين القادة السياسيين على نموذج الانتخابات في الصومال.
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى التقدم الهام المحرز خلال العقد الماضي في الصومال، بما في ذلك توفير الأمن والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والإصلاحات السياسية، ولا سيما تخفيف عبء الديون. وأثنوا على الشعب الصومالي، والسلطات الصومالية والاتحاد الأفريقي وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) وبلدانه المساهمة بقوات، والأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين لدورهم الأساسي في هذا المسعى.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الخلاف الدائر حول النموذج الانتخابي ليس تراجعا عن هذا التقدم فحسب ولكن أيضا يحول الانتباه عن المشاكل الملحة مثل الفيضانات والجفاف والجراد الصحراوي، وكوفيد – 19، ومكافحة التهديد الإرهابي لحركة الشباب. وشددوا على أن الوصول إلى توافق بشأن الانتخابات سوف يدعم ويسهل استمرار تطوير وتقدم البلاد وشعبها.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن التوافق أمر حيوي لأي نموذج انتخابي، وأشاروا إلى أن اتفاق 17 سبتمبر ظل الأساس الوحيد الذي يحظى حتى الآن بتأييد الحكومة الفيدرالية في الصومال وجميع الولايات الأعضاء الفيدرالية.
لذا دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى رفض العنف واستئناف الحوار على الفور ودون شروط مسبقة. ودعوا قادة الصومال إلى البناء على العديد من مجالات الاتفاق التي تم التوصل إليها بالفعل، لحل الخلافات المتبقية ووضع مصالح شعب الصومال في المقام الاول، ضمن عملية نتخابية يقودها ويملكها الصوماليون، ومع جدول زمني متفق عليه، في أسرع وقت ممكن. وأكدوا مجددا أنهم مستعدون للمساعدة من خلال بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في الصومال وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وبعثته في الصومال “أميصوم” والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والشركاء الدوليين.
وأحاط أعضاء مجلس الأمن علما بمحادثات الرئيس فرماجو مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسيكيدي في كينشاسا في 19 ابريل. وأعربوا عن تأييدهم وتشجيعهم للجهود الدولية بقيادة إقليمية للمساعدة في إعادة الأطراف الصومالية الى طاولة المفاوضات.
وأحاط أعضاء مجلس الأمن علما ببيان 21 أبريل من منظمة الإيغاد وبيان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في 22 ابريل. وأعربوا عن تأييدهم للممثل الخاص للأمين العام، جيمس سوان، ولجهود الاتحاد الأفريقي والإيغاد للمساعدة في حل المأزق الحالي.
وأدان أعضاء مجلس الأمن جميع الهجمات الإرهابية في الصومال والمنطقة، وأكدوا احترامهم لسيادة الصومال واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه ووحدته.