أفريقيا برس – الصومال. أعطى مجلس مستقبل الصومال المعارض عقب اجتماعات عقدها في مدينة كسمايو، العاصمة الإدارية لولاية جوبالاند، رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، مهلة شهر لدعوة أصحاب المصلحة السياسية للاتفاق على الانتخابات الوطنية وطريقة إجرائها.
وأشار البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في كسمايو إلى أن المجلس سيقوم بتنظيم انتخابات لمنع حدوث فراغ دستوري في البلاد إذا تجاهل الرئيس دعوتها.
اتهم المعارضون الرئيس حسن شيخ بالفشل في الحكم والأمن والتنمية، زاعمين أن إدارته انتهجت سياسات التفرقة والتهميش، وأنها قامت بتعديل الدستور بطريقة غير قانونية، كما اتهموه بإهمال الأمن القومي، مشيرين إلى أن الحرب ضد حركة الشباب قد توقفت وأن القوات المسلحة قد أُضعفت.
أعلن مجلس مستقبل الصومال استعداده للحوار مع الرئيس حسن شيخ محمود حول إجراء انتخابات تتسم بالتفاوض والشفافية، وتكون أكثر تقدما وكفاءة من انتخابات 2022، وتعزز التمثيل المحلي وشرعية البرلمان.
ورفض المجلس الانتخابات المرتفب عقدها في إقليم بنادر، واصفا إياها بأنها عملية أحادية الحزب تُقسّم الشعب وتنتهك حقوق المواطنين. وأكد المجلس أن هذه الانتخابات غير دستورية نظرا لعدم حسم الوضع القانوني للعاصمة، وطالب رؤساء الولايات الإقليمية المنتهية ولايتهم بإجراء الانتخابات.
ويضم مجلس مستقبل الصومال، الذي شُكّل في أكتوبر الماضي، قادة بونتلاند وجوبالاند إلى جانب أعضاء منتدى إنقاذ الصومال. ويسعى هذا التحالف إلى تنسيق المواقف بشأن القضايا السياسية والأمنية، بما في ذلك الاستعدادات لانتخابات 2026. وقد رفض المجلس المضي قدما في إجراء الانتخابات دون توافق وطني واسع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
