أفريقيا برس – الصومال. ذكرت مصادر إعلامية محلية في محافظة هيران بوسط الصومال بأن قوات العشائر المحلية (معويسلي) قتلت ما لا يقل عن 20 مسلحًا من خوارج حركة الشباب بعد قتال عنيف بين الجانبين بالقرب من منطقة موقوكوري بمحافظة هيران صباح اليوم الجمعة.
وبحسب المصدر المحلي فقد اندلع القتال بعد قيام قوات معويسلي بمهاجمة إحدى قواعد الخوارج في قرية (مباح) الواقعة بين موقوكوري ومدينة آدن يبال التي يسيطر عليها الخوارج.
وقال أحد قادة قوات معويسلي إنهم دمروا القاعدة الرئيسية للخوارج في قرية مباح التي كانت نقطة انطلاق للخوارج للهجوم والإغارة على مدينة بولوبرتي وموقوكوري بمحافظة هيران.
وعلى صعيد آخر، سيطر الجيش الصومالي على قرية عدديْ بالتعاون مع قوات معويسلي في محافظة شبيلي الوسطى بعد انسحاب الخوارج منها يوم الخميس الماضي.
وقال اللواء أحمد محمد علسو تريدشي لوسائل الإعلام، إن السيطرة على القرية سيسهل على القوات المشتركة استعادة بلدة رون_نيرغود، التي بقيت تحت سيطرة الخوارج منذ عدة سنوات.
ويأتي انسحاب الخوارج من عدديْ بعد خسارتها لقرية مساجد علي غدود قبل نحو أسبوع في حين تخطط القوات الحكومية بالتقدم نحو مدينة آدن يبالي الإستراتيجية والتي بالسيطرة عليها تكون قد أنهت الوجود الكبير للخوارج في شبيلى الوسطى.
استمرار جهود محاربة الفكر المتطرف
في غضون ذلك، اعتقلت السلطات الصومالية إمام بارز متهم بنشر خطب ومواعظ مؤيدة لخوارج حركة الشباب من مسجده في منطقة (عيلشا بيها) بمقاطعة أفغوي بشبيلي السفلى جنوب العاصمة مقديشو. وكان الشيخ المدعو (مصطفى علي عنود)، قد حاول الفرار من قوات الأمن قبل وقوعه في قبضتهم وأُحيل إلى الحبس وجاري استكمال إجراءات التحقيق معه وعرضه للمحاكمة.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان لها إن عنود اعتقل بتهمة “إفساد الشباب” وإنه سيواجه العدالة.
إعتقال الشيخ عنود يأتي ضمن إستمرار جهود الحرب على الخوارج وتجفيف منابع الفكر المتطرف على المستوى العسكري والإعلامي والمالي.
وكانت وزارة الدين والأوقاف قد أصدرت في وقت سابق من الشهر الجاري قرار بمنع الشيوخ والأئمة من التواصل أو التعاون مع الخوارج. وقال وزير الدين والأوقاف الشيخ مختار روبو خلال خطبة ألقاها في مسجد مرواس بالعاصمة مقديشو إن تصرفات واجرام حركة الشباب لا تمت بالإسلام بصلة ودعا إلى إطلاق مسمى (الخوارج) عليهم وهي تسمية تتماشى مع سياسة الحركة وإجرامها بحق الشعب الصومالي.
تعهد بمواصلة الحرب على الخوارج
خلال مشاركته في الجلسة الإفتتاحية للدورة الثانية للبرلمان الصومالي الفدرالي. تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بمواصلة ما وصفه بـ (الحرب الشاملة) ضد الإرهابيين وأشار إلى أن الصومال قد حققت مكاسب وانتصارات كبيرة ضد الجماعة التي ترتبط بولاء مع تنظيم القاعدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
