أفريقيا برس – الصومال. استنكر نائب الرئيس الكيني السابق، ريغاثي غاشاغوا، وجود قوات ولاية جوبالاند الصومالية التي يقال إنها تعمل بحرية في مقاطعة منديرا، في ظل صمت الحكومة الكينية المطبق حيال هذه المسألة.
حذّر غاشاغوا من أن وجود ميليشيات أجنبية يشكّل تهديدا لسيادة كينيا وسلامة أراضيها، وحثّ الرئيس ويليام روتو على نشر قوات الدفاع الكينية في منديرا لطرد هذه القوات.
وقال غاشاغوا: “لقد شهدنا بلدنا يهاجم من قِبل قوات أجنبية. دخلت قوات جوبالاند منديرا، واحتلت أكثر من نصف المدينة، وقتلت خمسة أشخاص، وأصابت سبعة آخرين، وشرّدت العديد من السكان، بما في ذلك المدارس”.
وأضاف: “لا يُمكن أن تكون القوات الأجنبية على أرضنا والحكومة صامتة والقائد العام صامت. نطالب القائد العام لقوات الدفاع الكينية بالأمر الفوري بشن عملية لطرد القوات الأجنبية من أرضنا”.
قال نائب الرئيس السابق إنه تحمل مسؤولية القتال من أجل شعب منديرا وشمال شرق البلاد، مصرّا على أنه من غير المقبول أن تغزو القوات الأجنبية كينيا في حين أن مهمة قوات الدفاع الكينية هي حماية وحدة أراضي البلاد.
ووفقا لغاشاغوا، لا يمكن أن تأتي قوات من الصومال ودول أخرى إلى كينيا، وتحتل الأراضي وترهب الشعب، في حين أن إدارة منديرا وقادتها صامتون.
وقال غاشاغوا: “نريد أن نقول لشعب منديرا أنه حتى لو التزم قادتكم الصمت، فإننا سنتحدث باسمكم. لن نقبل أن تزعزع استقراركم ميليشيات من الدول المجاورة”.
تجدر الإشارة إلى أن تواجد قوات ولاية جوبالاند الصومالية التي عبرت الحدود بعد صراع مع قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية في مدينة “بلدحاوه” الحدودية في إقليم غدو في الأراضي الكينية أثار جدلا في كينيا.
وكان حاكم مقاطعة منديرا الكينية محمد خليف أعرب مؤخرا عن قلقه من تواجد قوات صومالية داخل المقاطعة، وأشار إلى أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لسيادة كينيا وسلامة السكان المحليين، كما اتهم عضو مجلس الشيوخ السابق عن منديرا بيلو كيرو الحكومة الكينية بتعريض الأمن القومي للخطر من خلال علاقاتها مع جوبالاند الصومالية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس